مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
التاريخ
السيرة والشمائل
البلدان والجغرافيا والرحلات
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
اسم الکتاب :
تاريخ ابن الوردي
المؤلف :
ابن الوردي الجد، زين الدين
الجزء :
1
صفحة :
372
الجزء 1
3
بسم الله الرحمن الرحيم
3
لا يعلم إلا من التوراة والتوراة مختلفة على ثلاثة نسخ كما سيأتي وما بين وفاة موسى إلى ابتداء ملك بختنصر يعلم من المنجمين قال أبو عيسى ويعلم من قرانات زحل والمشترى في المثلثات وهم أيضا مختلفون في ذلك ويعلم أيضا من سفر قضاة بني
4
الفصل الأول
9
في عمود التواريخ القديمة وذكر الأنبياء عليهم السلام على الترتيب
9
آدم وبنيه إلى نوح
9
أن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض منهم الأسود والأحمر والأبيض وبين ذلك ومنهم السهل والحزن وبين ذلك آدم أي من أديم الأرض خلق الله جسده وتركه أربعين ليلة وقيل أربعين سنة ملقى بغير روح
9
ذكر نوح وولده
11
لمضي ألف وإحدى وثمانين للطوفان جملة أعمار المذكورين عاش سام ستمائة فتكون وفاته بعد وفاة نوح بمائة وخمسين سنة وعاش أرفخشذ أربعمائة وخمسا وستين وقينان أربعمائة وثلاثين وشالخ أربعمائة وستين وغابر أربعمائة وأربعا وستين وفالغ
12
ذكر هود وصالح
13
ذكر إبراهيم
13
هو إبراهيم بن تارخ وهو آزر بن ناخور بن ساروغ بن أرغو بن فالغ بن غابر بن
13
أنها أمثال منها أيها المسلط المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها ولو كانت من كافر وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شانه حافظا للسانه ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا
15
وبناء إبراهيم الكعبة بعد ما مضى مائة سنة من عمره فبين ذلك وبين الهجرة ألفان وسبعمائة وثلاث وتسعون سنة تقريبا وأرسل الله إسماعيل إلى قبائل اليمن وإلى العماليق وزوج إسماعيل ابنته من ابن أخيه العيص بن إسحاق وعاش إسماعيل مائة وسبعة
16
قد عد من أمة الروم لأنه من ولد العيص هو أيوب بن موص بن رازح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم وزوجة أيوب رحمة وكان لأيوب البثنة من أعمال دمشق ملكا وأموالا عظيمة فابتلي بذهاب الأموال وبالفقر وهو على عبادته وشكره ثم ابتلي في جسده حتى
16
ذكر يوسف عليه السلام
17
ذكر حكام بني إسرائيل ثم ملوكهم
20
عثنئال بعين مهملة وثاء مثلثة ساكنة ونون مكسورة ومثناة تحت مهموزة وألف ولام وبعده أكثر بنو إسرائيل المعاصي وعبدوا الأصنام فسلط عليهم عغلون ملك ماب من ولد لوط واستعبدهم فاستغاثوا إلى الله تعالى وبقوا تحت مضايقته ثمان عشرة سنة
21
ذكر زكريا ويحيى عليهما السلام
30
ذكر عيسى ابن مريم عليهما السلام
30
خمسمائة وخمس وأربعون سنة تقريبا وكانت ولادة المسيح أيضا لمضي ثلاث وثلاثين سنة من أول ملك أغسطس ولمضي إحدى وعشرين سنة من غلبته على قلوبطرا لأن أغسطس لمضي اثنتي عشرة سنة من ملكه سار من رومية وملك ديار مصر وقتل قلوابطرا ملكه اليونان وبعد إحدى
32
الفصل الثاني
34
في ذكر ملوك الفرس
34
ذكر ملوك الطوائف
39
ذكر الطبقة الثالثة من الفرس
39
ذكر الطبقة الرابعة وهم الأكاسرة الساسانية
40
لأربع وعشرين سنة من ملكه ولذلك ولد النبي
44
من مكة إلى المدينة وهلك برويز لمضي خمس سنين وستة أشهر وخمسة عشر يوما للهجرة لأن من السنة الثانية والأربعين من ملك أنوشروان وهي سنة مولد
45
إلى نصف السنة الثالثة والثلاثين من ملك برويز وهي عام الهجرة ثلاثا وخمسين سنة بيانه أن رسول الله
46
وهو ابن ثلاث وخمسين سنة فيكون له
46
الفصل الثالث
48
في ذكر فراعنة مصر ثم ملوك اليونان ثم الروم
48
هو وهب سارة هاجر كان يسكن الفرما ثم ملكت بعده أخته جورساق ثم بعدها زلفا بنت مامون سمع عمالقة الشام بضعفها فغزوها وملكوا مصر وصارت الدولة للعمالقة والذي أخذ منها الملك الوليد بن دبيع العملاقي عابد البقرة قتله أسد في صيده وقيل هو أول
48
منه بأن التقطته آسية امرأة فرعون وحمته منه وتزعم اليهود أن بنت فرعون هي التي التقطته لا زوجته والأصح أنها زوجته كما نطق القرآن ولما أظهر الآيات لفرعون وسلم إليه بني إسرائيل وسار بهم ندم ولحقهم عند بحر القلزم فضرب موسى بعصاه البحر فصار فيه اثنا
49
ذكر ملوك اليونان
50
ذكر ملوك الروم
51
الفصل الرابع
56
في ملوك العرب قبل الإسلام
56
وأسلم ثم صارت اليمن للإسلام
58
أول ملك من العرب بأرض الجزيرة مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن وهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن النضر بن الأزد من ولد كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان كان ملك مالك في أيام ملوك الطوائف قبل الأكاسرة
58
ذكر ابتداء ملك اللخميين
59
ثم ملك بعده أخوه المنذر بن المنذر ثم ابنه النعمان بن المنذر بن المنذر بن ماء السماء وكنيته أبو قابوس وهو الذي تنصر وأمه سلمى بنت وائل بن عطية الصائغ من أهل فدك وملك اثنتين وعشرين سنة وقتله كسرى برويز وسبب قتله وقعة ذي قار بين الفرس
60
ذكر ملوك غسان
61
ذكر ملوك جرهم
62
ذكر ملوك كندة
62
ذكر عدة من ملوك العرب متفرقين
64
سبب مقتل كليب
64
فقعد له رسول الله
66
ومنها يوم ذي قار في سنة أربعين من مولده
68
الفصل الخامس
69
في ذكر الأمم
69
أمة السريان والصابئين
69
أمة القبط
70
أمة الفرس
70
أمة اليونان
71
أمة اليهود
74
أمة النصارى
76
أمم دخلت في النصرانية
79
أمم الهند
80
أمة السند
81
أمم السودان
82
أمة الصين
82
بنو كنعان
83
أمم العرب وأحوالهم قبل الإسلام
84
أحياء العرب وقبائلهم
84
بنو حمير بن سبأ
85
أصاب زيد إسباء في الجاهلية فصار إلى خديجة زوج النبي
85
ومن شعر حارثة يبكي زيدا لما فقده بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أحي يرجى أم أتى دونه الأجل تذكرنيه الشمس عند طلوعها وتعرض ذاكره إذا قارب الطفل وإن هبت الأرواح هيجن ذكره فيا طول ما حزني عليه ويا وجل ثم
85
فاختار على أبيه وأهله ومن
85
قريشا عام الحديبية دخلت خزاعة في عقدة وعهده والأكثر أن خزاعة يمانية وقيل معدية وتنتسب خزاعة إلى كعب بن عمرو بن لحي بن حارثة بن عمرو بن مزيقيا بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ولم تنزل السدانة في خزاعة حتى انتهت إلى
86
الحي الثاني من بني كهلان وهم قبائل طي
87
زيد الخير ومن طي حاتم المشهور بالكرم الحي الثالث من بني كهلان بنو مذحج واسم مذحج مالك بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ ومذحج بطون منها خولان وحبيب ومن حبيب معاوية الخير الحبيبي صاحب لواء مذحج في حرب بني وائل وكان مع تغلب ومن
87
الحي الرابع من بني كهلان همدان من ولد ربيعة بن حيان بن مالك بن زيد بن كهلان ولهم صيت في الجاهلية والإسلام والحي الخامس من بني كهلان كندة وهم بنو ثور وثور هو كندة بن عفير بن الحارث بن الحارث من ولد زيد بن كهلان كند أباه أي
87
قيل له يوسف الأمه لحسنه وفيه قيل لولا جرير هلكت بجيلة نعم الفتى وبئست القبيلة أنتهى الكلام في بني كهلان
88
القبائل المنتسبة إلى عمرو بن سبأ منهم لخم بن عدي بن عمرو بن سبأ ومن لخم بنو الدار رهط تميم الداري الصحابي ومن لخم المناذرة ملوك الحيرة بنو عمرو بن عدي بن نصر اللخمي ومن قبائل المنتسبة إلى عمرو بن سبأ جذام أخو لخم وجميع جذام من
88
هم من ولد إسماعيل كان عمر إسماعيل لما أنزله إبراهيم مع أمه هاجر بمكة موضع الحجر نحو أربع عشرة سنة وذلك لمضي مائة سنة من عمر إبراهيم
88
رضيعا ومن قبائل قيس بنو كلاب وصار منهم أصحاب حلب أولهم صالح بن مرداس ومن قيس قبائل عقيل منهم ملوك الموصل المقلد وقرواش وغيرهما ومن ولد قيس بنو عامر وصعصعة وخفاجة وما زالت لخفاجة أمرة العراق وإلى الآن ومن هوزان بنو ربيعة بن عامر بن
89
وأخوه أبي بن خلف مثله ومن هصيص سهم ومن سهم عمرو بن العاص ومن عدي بن كعب بنو عدي ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسعيد بن زيد من العشرة رضي الله عنهم ثم ولد لمرة على عمود النسب كلاب وخارجا عنه تيم ويقطه فمن تيم بنو تيم ومنهم أبو
91
وقتله
91
وورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وولد لعبد مناف هاشم على عمود النسب وخارجا عنه عبد شمس والمطلب ونوفل أولاد عبد مناف فمن عبد شمس أمية ومنه بنو أمية منهم عثمان بن عفان رضي الله عنه بن أبي العصا بن أمية بن عبد شمس ومعاوية بن أبي
91
وهم حمزة والعباس وأبو طالب وأبو لهب والغيداق وقيل هو حجل وسيذكر والحارث وحجل والمقوم وضرار والزبير وقثم مات صغيرا وعبد الكعبة وقيل عبد الكعبة هو المقوم ثم ولد لعبد الله محمد رسول الله
92
قصة الفيل
92
مولد النبي
93
ولد عبد الله بن عبد المطلب قبل الفيل بخمس وعشرين سنة وكان أبوه يحبه لأنه كان أحسن أولاده وأعفهم بعثه أبوه يمتار له فمر بيثرب فمات بها ولرسول الله
93
وأما أم رسول الله
93
يوم الأثنين لعشر خلون من ربيع الأول من عام الفيل وكان قدوم الفيل في منتصف المحرم منها وهي الثانية والأربعون من ملك كسرى أنوشروان وهي سنة إحدى وثمانين وثمانمائة لغلبة الإسكندر على دارا وهي سنة ألف وثلثمائة وست عشرة لبختنصر وفي السابع من ولادته
93
ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرافة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام وغاصت بحيرة ساوة ورأى الموبذان قاضي الفرس في منامه إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها فلما أصبح كسرى أفزعه ذلك واجتمع بموبذان فقص عليه
93
شرفه وشرف بيته
94
روى البيهقي بإسناده رفعه إلى العباس قال قلت يا رسول الله إن قريشا إذا التقوا لقي بعضهم بعضا بالبشاشة وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها فغضب رسول الله
94
إذ مرت به امرأة فقال بعض القوم هذه بنت رسول الله
94
فجاء النبي
95
قال لي جبريل قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد احدا أفضل من محمد وقلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم نسبه
95
سردا فهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ونسبه
95
قال عدنان بن أدد بن زيد بن يرا بن أعراق الثرى فقالت أم سلمة زيد هميسع ويرا بنت وإسماعيل أعراق الثرى وقال البيهقي عدنان بن أدد بن المقوم بن باحور بن تارخ بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم وفي شجرة النسب للجواني النسابة
95
من الرضاع وكانت المراضع يقدمن مكة من البادية يطلبن أن يرضعن الأطفال فقدمن في سنة شهباء وأخذت كل واحدة طفلا ولم تجد حليمة طفلا غيره وكان يتيما مات أبوه عبد الله فلم يرغبن فيه لأن المعروف يرجى من أبي الصبي قلت ومن معالم الإسلام
95
في بعض الأيام مع أخيه من الرضاع خارجا عن البيوت إذ أتى ابن حليمة أمه يشتد وقال لها ولأبيه ذاك أخي القرشي قد جاء رجلان عليهما ثياب بياض فأضجعاه وشقا بطنه وهما يسوطانه فخرجت حليمة وزوجها نحوه فواجداه قائما فقالا ما لك يا بني قال جاءني
96
بعد أن تزوج خديجة وشكت الجدب فكلم لها خديجة رضي الله عنها فأعطتها أربعين شاة ثم قدمت حليمة وزوجها الحارث عليه بعد النبوة فأسلما وبقي مع أمه آمنة فلما بلغ ست سنين توفيت أمه بالأبواء بين مكة والمدينة وكانت قد قدمت به على أخواله بني عدي بن
96
حتى بلغ فكان أعظم الناس مروءة وحلما وأحسنهم جوابا وأصدقهم حديثا وأبعدهم عن الفحش حتى سماه قومه الأمين وحضر مع عمومته حرب الفجار وعمره أربع عشرة سنة وهي حرب بين قريش وبين هوازن انتهكت فيها هوازن حرمة الحرم فسميت بالفجار كانت الكرة فيها أولا على
97
أيما وهي بنت أربعين سنة وأصدقها عشرين بكرة وآمنت به وهي أول أزواجه ولم يتزوج غيرها حتى مات رضي الله عنها وعاشت معه بعد مبعثه عشر سنين وتوفيت قبل الهجرة بثلاث سنين
97
كانت الكعبة قصيرة البناء فهدمتها قريش ثم بنوها حتى بلغ البنيان الحجر الأسود فاختصموا فيه وأرادت كل قبيلة رفعه إلى موضعه ثم اتفقوا على تحكيم أول داخل من باب
97
أول داخل فقالوا هذا الأمين وعمره إذ ذاك خمس وثلاثون سنة فحكموه فأمرهم بوضع الحجر الأسود في وسط عباءة ثم أمر كل قبيلة أن يأخذوا بطرف من العباءة حتى انتهوا به إلى موضع الركن فأخذه
98
أربعين سنة بعثه الله إلى الأسود والأحمر رسولا ناسخا بشريعته الشرائع الماضية فأول ما ابتدىء به من النبوة الرؤيا الصادقة وحبب الله إليه الخلوة وكان يجاور في جبل حراء من كل سنة شهرا ففي سنة مبعثة خرج بأهله في رمضان إلى حراء للمجاورة فيه
98
فقال ورقة هذا الناموس الذي أنزل على موسى يا ليتني أكون فيها جذعا حين يخرجك قومك فقال
98
جواره انصرف وطاف بالبيت اسبوعا ثم تواتر إليه الوحي وفي الحديث الصحيح كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع آسية زوجة فرعون ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد
99
أول من أسلم خديجة وقيل علي وهو ابن تسع وقيل عشر وقيل إحدى عشرة وكان قبل الإسلام في حجر رسول الله
99
لعمه العباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال فانطلق بنا لنأخذ من بنيه ما نخفف عنه به فأتياه لذلك فقال أبو طالب اتركا لي عقيلا واصنعا ما شئتما فأخذ رسول الله
99
حتى بعثه الله فصدقه ولم يزل جعفر مع العباس حتى أسلم ومن شعر علي في سبقه سبقتكم إلى الإسلام طرا غلاما ما بلغت أوان حلمي وفي السيرة أن زيد بن حارثة مولى رسول الله
99
فأسلموا ثم أسلم أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح وعبيدة بن الحارث وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى وهو ابن عم عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر قلت وردت أحاديث في أول من أسلم فقيل أبو بكر وقيل علي
99
أن يتكلم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال أشد ما سحركم صاحبكم فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله
100
ما أعلم إنسانا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به قد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فإنكم تؤازروني على هذا الأمر فأحجم القوم جميعا قال علي فقلت وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا
100
على ما هو عليه فعظم عليهم وأتوا أبا طالب ثانيا وقالوا إن لم تنهه وإلا نازلناك وإياه حتى يهلك أحد الفريقين فعظم عليه وقال لرسول الله
100
أن عمه خاذله فقال يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي ما تركت هذا الأمر ثم استعبر فبكى وقام
100
عند الصفا فمر به إسناده صحيح أبو جهل بن هشام فشتم النبي
100
فغضب حمزة وقصد البيت ليطوف به وهو متوشح قوسه فوجد ابن هشام قاعدا مع جماعة فضربه حمزة بالقوس فشجه ثم قال أتشتم محمدا وأنا على دينه فقامت رجال من بني مخزوم لينصروا أبا جهل فقال أبو جهل دعوه فإني سببت ابن أخيه سبا قبيحا ودام حمزة على إسلامه
100
إسلام عمر بن الخطاب
101
اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي الحكم بن هشام وهو أبو جهل قلت وفيه قيل سماه معشره أبا حكم والله سماه أبا جهل والله أعلم فهدى الله تعالى عمر رضي الله عنه وكان قد أخذ سيفه وقصد قتل النبي
101
فقالوا هو بدار عند الصفا وكان عنده نحو أربعين نفسا ما بين رجال ونساء وهم حمزة وأبو بكر وعلي رضي الله عنهم فقصدهم عمر متوشحا سيفه فأذن له رسول الله
101
وأخذ بمجمع ردائه وجبذه جبذة شديدة وقال ما جاء بك يا ابن الخطاب أو ما تزال حتى تنزل بك قارعة فقال عمر يا رسول الله جئت لأومن بالله ورسوله فكبر رسول الله
101
أذن لمن ليس له عشيرة تحميه في الهجرة إلى أرض الحبشة فأول من خرج اثنا عشر رجلا وأربع نسوة منهم عثمان ومعه زوجته رقية بنت النبي
101
كانت تحمل الشوك
101
فسماها الله تعالى حمالة الحطب وأقام بنو هاشم في الشعب ومعهم رسول الله
102
قال لأبي طالب يا عم إن ربي سلط الأرضة على صحيفة قريش فلم تدع فيها غير أسماء الله ونفت منها الظلم والقطيعة فأعلم أبو طالب قريشا بذلك وقال إن كان صحيحا فانتهوا عن قطيعتنا وإن كان كذبا دفعت إليكم ابن اخي فرضوا بذلك فإذا الأمر كما قال
102
لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان في السنة الثالثة عشر من النبوة وقيل في ربيع الأول وقيل في رجب وهل كان الإسراء بجسده أم كان رؤيا صادقة الجمهور على انه بجسده وقالت عائشة ومعاوية أسرى بروحه وقيل الإسراء إلى البيت المقدس جسداني ومنه إلى
102
الحمد لله الذي هداك يا عم قلت وقيل أحيا الله له
102
بموتهما خصوصا أبو لهب والحكم بن العاص وعقبة بن أبي معيط بن أمية فإنهم كانوا جيران النبي
102
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إن لم تكن علي غضبا فلا أبالي ثم قدم مكة وقومه أشد عليه مما كانوا يعرض نفسه على القبائل في مواسم الحج يدعوهم إلى الله فيقول
103
ولما كان العام المقبل وافى الموسم اثنا عشر من الأنصار فبايعوه بيعة النساء قبل أن يفرض عليهم الحرب وبيعة النساء هي أن لا يشركوا بالله ولا يسرقوا ولا يزنزوا ولا يقتلوا أولادهم فبعث معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ليعلمهم
103
ليجتمعوا به ليلا في أيام التشريق بالعقبة وجاءهم رسول الله
104
وتلا القرآن ثم قال أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نسائكم وأولادكم ودار الكلام بينهم واستوثق كل فريق من الآخر ثم سألوا رسول الله
104
أصحابه بالهجرة إلى المدينة فخرجوا أرسالا وأقام ينتظر أن يأذن له ربه في الخروج من مكة وبقي معه أبو بكر الصديق وعلي رضي الله عنهما وبيعة العقبة الثانية وهي هذه كانت في سنة ثلاث عشرة من المبعث
104
لفظ التاريخ محدث في لغة العرب لأنه معرب من ماه روز وبذلك جاءت الرواية
104
فكان عشر سنين وشهرين وإذا حسب عمره من الهجرة حقيقة فيكون تسع سنين وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما وهذا جدول يتضمن ما بين الهجرة وبين التواريخ القديمة المشهورة من السنين فإذا أردت أن تعرف ما بين أي تاريخين شئت منها فانظر إلى ما بينهما وبين
105
سنة وشهران وأيام بين الهجرة ومبعثه
106
ولما علمت قريش أنه صار له
106
ذلك فأمر عليا أن ينام على فراشه وأن يتشح ببرده الأخضر
106
من الودائع إلى أربابها وكان الكفار قد اجتمعوا على بابه يرصدونه ليثبوا عليه فأخذ
107
فيقولون محمد نائم وكذا حتى أصبحوا فقام علي فعرفوه وأقام علي بمكة حتى أدى الودائع وقصد النبي إذ خرج من داره دار أبي بكر فأعلمه بأن الله قد أذن بالهجرة فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله قال الصحبة فبكى أبو بكر فرحا واستأجرا عبد
107
إلى شاة في كسر الخيمة فقال ما هذه قالت شاة خلفها الجهد
107
لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى يوم الأثنين الظهر فنزل قباء على كلثوم بن الهدم وأقام بقباء الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وأسس مسجد قباء الذي نزل فيه لمسجد أسس على التقوى وخرج من قباء يوم الجمعة فما مر على دار من دور
108
عند أبي أيوب الأنصاري حتى بنى مسجده ومساكنه وقيل بل كان موضع المسجد لبني النجار وفيه نخل وخرب وقبور المشركين
108
عليا أخا وآخى بين أبي بكر وخارجة بن زيد الأنصاري وبين أبي عبيدة وسعد بن معاذ الأنصاري وبين عمر وعتبان بن مالك النصاري وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع الأنصاري وبين عثمان بن عفان وأوس بن ثابت الأنصاري وبين طلحة بن عبيد الله وكعب بن
109
ثم دخلت سنة اثنتين من الهجرة فيها حولت الصلاة إلى الكعبة كانت الصلاة بمكة وبعد مقدمه إلى المدينة بثمانية عشر شهرا إلى بيت المقدس وذلك يوم الثلاثاء منتصف شعبان فاستقبل في صلاة الظهر وبلغ أهل قباء ذلك فتحولوا إلى جهة الكعبة وهم في الصلاة
109
عبد الله بن جحش في ثمانية أنفس إلى نخلة بين مكة والطائف ليتعرفوا أخبار قريش فمر بهم عير لقريش فغنموها وأسروا اثنين وحضروا بذلك إليه
109
غزوة بدر الكبرى
109
الناس إليهم فبلغ أبا سفيان فبعث وأعلم قريشا بمكة بذلك
109
من المدينة لثلاث خلون من رمضان منها ومعه ثلثمائة وثلاث عشر رجلا منهم سبعة وسبعون من المهاجرين والباقون أنصار وما فيهم سوى فارسين المقداد بن عمرو الكندي والزبير بن العوام وقيل غير الزبير وكانت الإبل سبعين يتعاقبون عليها فنزل الصفراء وجاءته
110
أن يبارز عبيدة بن الحارث بن المطلب عتبة وحمزة عم النبي
110
شكرا لله تعالى وقتل أبو جهل وهو ابن سبعين سنة وقتل أخوه العاص بن هشام ونصر الله نبيه بالملائكة قال الله تعالى إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم إني ممدكم بألف من الملائكة وبلغ أبا لهب بمكة مصاب بدر فمات كمدا بعد سبع ليال وعدة قتلى بدر
110
يقول لقريش ما يأتيكم محمد إلا بأساطير الأولين قلت ولما قتل النضر ثم أنشدته ابنته ما كان ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق فقال
111
بسبب مرض زوجته رقية بنت رسول الله
111
ومدة الغيبة تسعة عشر يوما
111
ثم كانت غزوة بني قينقاع هم نقضوا ما كان بينهم وبينه
111
فكتفوا وهو يريد قتلهم فكلمه عبد الله بن أبي سلول الخزرجي المنافق وكان هؤلاء حلفاء الخزرج فأعرض عنه فأعاد السؤال فأعرض عنه فأدخل يده في جيب رسول الله
111
هم لك ثم أجلاهم وغنم المسلمون أموالهم ثم كانت غزوة السويق
111
وذلك أن أبا سفيان حلف لا يمس الطيب والنساء حتى يغزو محمدا
111
غزوة قرقرة الكدر
111
أن بهذا الموضع جمعا من سليم وغطفان فخرج لقتالهم فلم يجد أحدا فاستاق ما وجد من النعم ورجع إلى المدينة وفي سنة اثنتين مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه وفيها الوقعة بذي قار بين بكر بن وائل وبين جيش كسرى برويز وغلبة الهرمزان وانهزمت الفرس
111
حفصة بنت عمر رضي الله عنهما وتزوج عثمان أم كلثوم والله أعلم
112
وكانت غزوة أحد وذلك أنه اجتمع قريش ثلاثة آلاف فيهم سبعمائة دارع ومائتا فارس قائدهم أبو سفيان بن حرب ومعه زوجته هند بنت عتبة وأربع عشرة امرأة يضربن بالدفوف ويبكين قتلى بدر وساروا من مكة حتى نزلوا ذا الحليفة قبالة المدينة يوم الأربعاء لأربع
112
في ألف من الصحابة وصار بين المدينة واحد فانخذل عنه ابن أبي بن سلول في ثلث الناس وقال أطاعهم وعصاني علام نقتل أنفسنا ههنا ورجع بمن تبعه من أهل النفاق ونزل
112
مع مصعب بن عمير من بني عبد الدار وعلى ميمنة المشركين خالد بن الوليد وعلى ميسرتهم عكرمة بن أبي جهل ولواؤهم مع بني عبد الدار وجعل
112
فأعطى النبي عليا رضي الله عنه وانهزم المشركون فطمعت الرماة في الغنيمة وفارقوا مكانهم الذي أمرهم النبي به فأتى خالد مع خيل المشركون من خلف ووقع الصارخ أن محمدا قتل وانكشف المسلمون فقتل من المسلمين سبعون ومن المشركين اثنان وعشرون وأصابت حجارة
113
من الشجة ونزع أبو عبيدة بن الجراح إحدى الحلقتين من وجهة
113
من مس دمي دمه لم تصبه النار وأصابت طلحة يومئذ ضربة فشلت يده وهو يدافع عن رسول الله
113
يومئذ بين درعين ومثلث هند وصواحبها بالقتلى من المسلمين فجدعن الآذان والأنوف واتخذن منها قلائد وبقرت هند عن كبد حمزة ولاكتها قلم تسغها وضرب زوجها أبو سفيان برمحه شدق حمزة وصعد الجبل وصرخ بأعلى صوته الحرب سجال يوم بيوم بدر اعل هبل ولما
113
حمزة فوجده وقد بقر بطنه وجدع أنفه وأذناه فقال لئن أظهرني الله على قريش لامثلن بثلاثين منهم ثم قال جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة مكتوب في أهل السموات السبع حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله ثم أمر بحمزة فسجي ببرده ثم صلى
113
قوم من عضل والقارة وطلبوا منه ان يبعث معهم من يفقه قومهم في الدين فبعث معهم ستة هم ثابت بن أبي الأفلح وخبيب بن عدي ومرثد بن أبي مرثد الغنوي وخالد بن البكير الليثي وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق وقدم عليهم مرثد بن أبي مرثد فلما وصلوا إلى
114
المنذر بن عمير الأنصاري في أربعين من خيار المسلمين فيهم عامر بن فهيرة مولى أبي بكر فنزلوا بئر معونة على أربع مراحل من المدينة وبعثوا بكتابه
114
واستشهد يوم الخندق وكان في سرح القوم عمرو بن امية الضمري ورجل من الأنصار فرأيا الطير تحوم حول المعسكر فقصد المعسكر فوجد القوم مقتولين فقاتل الأنصارى وقتل وأسر عمرو وأعتقه عامر بن الطفيل لكونه من مضر ولحق عمرو برسول الله
114
غزوة بني النضير
114
إليهم وحاصرهم في ربيع الأول ونزل تحريم الخمر وهو محاصر لهم قلت قال في الروضة إن غزوة بني النضير سنة ثلاث وإن تحريم الخمر بعد غزوة أحد والله أعلم ولما مضى عليهم ست ليال سألوه
114
غزوة ذات الرقاع
114
فقال يا محمد أريد أن أنظر إلى سيفك هذا وكان محلى بفضة فدفعه إليه فاستله وهم به فكتبه الله ثم قال يا محمد ما تخافني فقال له لا ما أخاف منك ثم رد سيفه إليه فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن
115
إلى المدينة وفيها ولد الحسين رضي الله عنه ثم دخلت سنة خمس فيها في شوال
115
قلت في الروضة أنها في سنة أربع على الأصح والله أعلم وهي غزوة الأحزاب بلغة تحزب قبائل العرب فحفر الخندق حول المدينة قيل أشار به سلمان الفارسي وهو أول مشهد شهده مع رسول الله
115
فدعاها وقال هاتي ما معك با بنية فصبته في كفيه فما امتلأتا ثم دعا بثوب وبدد ذلك التمر عليه ثم قال لإنسان اصرخ في أهل الخندق أن هلموا إلى الغداء فجعلوا يأكلون منه وجعل يزيد حتى صدر أهل الخندق عنه وأنه يسقط من أطراف الثوب ومنها ما
115
من يصرخ في الناس معه إلى بيت جابر وأقبل رسول الله والناس معه فقدم له ذلك فبرك وسمى الله ثم أكل وتواردها الناس كلما صدر قوم جاء قوم حتى صدر أهل الخندق عنها وقال سلمان الفارسي كنت قريبا من رسول الله
115
من الخندق وأقبلت قريش في أحابيشها ومن تبعها من كنانة في عشرة آلاف وأقبلت غطفان ومن تبعها من أهل نجد وكان بنو قريظة وكبيرهم كعب بن أسد قد عاهدوه
116
غزوة بني قريظة
116
فانصرف عن الخندق راجعا إلى المدينة ووضع المسلمون السلاح فأتاه جبريل الظهر يأمره بالمسير إلى بني قريظة فأمر مناديا ينادي من كان سامعا مطيعا فلا يصلي العصر إلا ببني قريظة وقدم عليا رضي الله عنه برايته إلى بني قريظة ثم نزل النبي
116
لا يصل أحد العصر إلا ببني قريظة فلم ينكر عليهم ذلك وحاصر بني قريظة خمسا وعشرين ليلة وقذف الله في قلوبهم الرعب فنزلوا على حكمه
116
وهم يقولون لسعد يا أبا عمرو أحسن إلى مواليك فقال
116
الأنصار والأنصار يقولون قد عم بها المسلمين فقاموا إليه وقالوا إن رسول الله قد حكمك في مواليك فقال
116
لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة ثم رجع
117
غزوة ذي قرد
117
وهي بالغابة فخرج النبي يوم الأربعاء حتى وصل إلى ذي قرد لأربع خلون من ربيع الأول فاستنقذ بعضها وعاد إلى المدينة وكانت غيبته خمس ليال وذو قرد موضع على ليلتين من المدينة على طريق خيبر
117
كانت في شعبان من هذه السنة وقيل سنة خمس قلت وفي سنة ست كسفت الشمس ونزل الظهار والله أعلم كان قائد بني المصطلق الحارث بن أبي ضرار ولقيهم رسول الله
117
كتابتها وتزوجها فقال الناس أصهار رسول الله فأعتق بتزويجه إياها مائة من أهل بيت بني المصطلق فكانت عظيمة البركة على قومها وفي هذه الغزاة قتل رجل من الأنصار رجلا من المسلمين خطأ يظنه كافرا والقتيل هشام من بني ليث بن بكر وكان أخوه مقيس
117
بذلك وعنده عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله مر به عبد الله بن بشير فليقتله فقال
118
بل نرفق به ونحسن صحبته ولما رجع النبي من هذه الغزوة وكان ببعض الطريق قال أهل الإفك ما قالوا وهم مسطح بن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب وهو ابن خالة أبي بكر وحسان بن ثابت وعبد الله بن أبي بن سلول المنافق وأم حسنة بنت جحش فرموا
118
عمرة الحديبية
118
في ذي القعدة منها معتمرا لا يريد حربا بالمهاجرين والأنصار في ألف وأربعمائة وساق الهدي وأحرم بالعمرة وسار حتى وصل ثنية المرار مهبط الحديبية أسفل مكة وأمر بالنزول فقالوا ننزل على غير ماء فأعطى رجلا سهما من كنانته وغرزه في جوف القليب فجاش حتى
118
ثم قام عروة من عنده وهو يرى ما يصنع
118
عمر بن لخطاب رضي الله عنه ليبعثه إلى قريش يعلمهم إنه لم يأت لحرب وإنما جاء زائرا ومعظما لهذا البيت فخافهم عمر لغلظته عليهم وعداوته لهم فبعث
119
فحبسوه وبلغ رسول الله أن عثمان قتل فقال لا نبرح حتى نناجز القوم ودعا
119
على الموت وكان جابر يقول لم يبايعنا إلا على أننا لا نفر ولا يتخلف أحد من المسلمين إلا الجد بن قيس استتر بناقته وبايع
119
فقال عمر يا رسول الله ألست برسول الله ولسنا بالمسلمين قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا فقال أنا عبد الله ورسوله ولن أخالف أمره ولن يضيعني ثم دعا عليا رضي الله عنه فقال أكتب بسم اللله الرحمن الرحيم فقال
119
اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو على وضع الحرب عن الناس عشر سنين وأنه من احب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه ومن احب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه وأشهد على الكتاب رجالا من المسلمين والمشركين وكان الصحابة
119
من ذلك نحر هدية وحلق رأسه فنحروا وحلقوا ويومئذ قال يرحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال يرحم الله المحلقين حتى اعادوا وأعاد ذلك ثلاثا ثم قال والمقصرين ثم قفل إلى المدينة وأقام حتى خرجت السنة ثم دخلت سنة سبع
119
خرج في منتصف المحرم منها إلى خيبر وحصرهم وفتحها حصنا حصنا حصن ناعم ثم حصن القموص وأصاب منها سبايا منهن صفية بنت كبيرهم حيي بن أخطب فتزوجها
119
الشقيقة فيلبث اليوم واليومين لا يخرج فلما نزل خيبر أخذته فأخذ أبو بكر الراية فقاتل قتالا شديدا ثم عمر فقاتل شديدا وقال
120
أن يهوديا ضرب عليا فطرح ترسه من يده فتناول بابا فتترس به وقاتل حتى فتح الله عليه ثم ألقاه فلقد رأيتني في سبعة نفر ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه وفتحت في صفر وساقاهم النبي
120
من خيبر إلى وادي القرى فحاصره وافتتحه عنوة ولما وصل المدينة قال ما أردي بأيهما أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر وخلاصة تزوجه بأم حبيبة أنها كانت قد هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش فتنصر عبيد الله فكتب
120
أربعمائة دينار وبلغ أباها أبا سفيان فقال ذلك الفحل الذي لا يقرع أنفه وكلم رسول الله
120
رجلين اسم أحدهما
120
بالمسير إلى كسرى فدخلا عليه وقد حلقا لحاهما فكره النبي النظر إليهما وقال ويلكما من أمركما بهذا قالا ربنا يعنيان كسرى فقال لكن ربي أمرني أن أعفي عن لحيتي وأقص شاربي فأعلماه بما قدما له وقالا إن فعلت كتب فيك باذان إلى كسرى
121
على فخذه ورد دحية ردا جميلا وأرسل حاطب بن أبي بلتعة إلى ملك مصر المقوقس جريج بن متى فأكرمه وأهدى للنبي
121
باد ملكه وأرسل سليط بن عمرو إلى هوذة بن علي ملك اليمامة النصراني فقال إن جعل الأمر لي من بعده سرت إليه وأسلمت ونصرته وإلا قصدت حربه فقال
121
فأسلم وقرأ البقرة ورجع إلى اليمامة وارتد وشهد أن النبي
121
غزوة مؤته
122
على المنبر وكشف له معتركهم فقال أخذ الراية زيد بن حارثة حتى استشهد فصلى عليه وقال استغفروا له ثم قال أخذ الراية جعفر حتى استشهد فصلى عليه ثم قال استغفروا لأخيكم جعفر ثم قال أخذ الراية عبد الله بن رواحة فاستشهد ثم
122
رسول غيره وفيها
122
وذلك أن بني بكر كانوا في عقد قريش وخزاعة في عقد النبي
122
فقال يا بنية أرغبت به عني أم رغبت بن عنه فقالت هو فراش رسول الله وأنت مشرك نجس فقال لقد أصابك بعدي شر ثم أتاه فكلمه فلم يرد شيئا وأتى كبار الصحابة مثل أبي بكر وعلي فما أجاباه فعاد وأخبر قريشا وتجهز رسول الله
122
لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ثم خرج من المدينة لعشر من رمضان ومعه المهاجرون والأنصار وطوائف من العرب وكان جيشه عشرة آلاف حتى قارب مكة فركب العباس بغلة النبي
122
في عشرة آلاف فقال ما تأمرني به قلت تركب لأستأمن لك رسول الله وإلا تضرب عنقك فردفني وجئت به إلى رسول الله وجاءت طريقي على عمر بن الخطاب فقال عمر أبا سفيان الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد ثم اشتد نحو رسول الله وأدركته
123
يا أبا سفيان أما آن أن تعلم أن لا إله إلا الله قال بلى قال ويحك ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله فقال بأبي وأمي أما هذه ففي النفس منها شيء فقال له العباس ويحك تشهد قبل أن يضرب عنقك فتشهد وأسلم معه حكيم بن حزام وبديل
123
في كتيبته الخضراء من المهاجرين والأنصار فقال لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما فقلت ويحك إنها النبوة فقال نعم ثم امر
123
عن القتال إلا أن خالدا لقيه جماعة من قريش فرموه بالنبل ومنعوه الدخول فقاتلهم وقتل ثمانية وعشرين مشركا فقال
123
كلما مر بصنم منها أشار إليه بقضيب في يده ويقول جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا فيقع الصنم لوجهه من غير أن يمسه شيء وفي ذلك يقول فضالة الليثي لو ما رأيت محمدا وجنوده بالفتح يوم تكسر الأصنام لرأيت نور الله
124
وأذن بلال الظهر على الكعبة فقالت جويرية بنت أبي جهل لقد أكرم الله أبي حين لم يشهد نهيق بلال على ظهر الكعبة وقال الحارث بن هشام ليتني مت قبل هذا وقال خالد بن أسيد لقد أكرم الله أبي فلم ير هذا اليوم فخرج عليهم
124
غزوة خالد بني جذيمة
124
السرايا حولها إلى الناس يدعوهم إلى الإسلام ولم يأمرهم بقتال وكانت بنو خزيمة قد قتلوا في الجاهلية عوفا أباعبد الرحمن وعم خالد كانا أقبلا من اليمن وأخذوا ما معهما وكان من السرايا التي بعثها
124
خصامهما فقال يا خالد دع عنك أصحابي فوالله لو كان لك أحد ذهبا ثم أنفقته في سبيل الله تعالى ما أدركت غدوة أحدهم ولا روحته وفيها في شوال غزوة حنين
125
واد بينه وبين مكة ثلاث ليال ولما فتحت مكة تجمعت هوزان لحربه
125
وحضر بنو جشم وفيهم دريد بن الصمة وقد جاوز المائة لرأيه وقال رجزا يا ليتني فيها جذع أخب فيها وأضع وبلغ ذلك رسول الله
125
إلى حنين والمشركون بأوطاس فقال دريد عن أوطاس نعم مجال الخيل لا حزن ضرس ولا سهل دهس وركب بغلته الدلدل وقال رجل من المسلمين عن جيشه
125
ذات اليمن في نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيتهم وحيئذ ظهر حقد أهل مكة فقال أبو سفيان لا تنتهي هزيمتهم دون البحر وكانت الأزلام معه في كنانته وصرخ كلدة اسكت فض الله فاك والله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن واستمر
125
للعباس ناد بهم فقال يا رسول الله كيف يبلغهم صوتي أو متى يسمعون ندائي فقال عليك النداء وعلى الله البلاغ فناداهم العباس وأقبلوا يأمون الصوت كأنهم إبل حنت إلى أولادها والله أعلم وتراجعوا واقتتلوا شديدا فقال
125
من الرضاعة فأرته علامة عضته في ظهرها فعرفها وبسط لها رداءه وزودها وردها إلى قومها حسبما سألت
125
وحاصرهم بالطائف نيفا وعشرين يوما حتى بالمنجنيق وأمر بقطع أعتابهم ثم رحل عنهم ونزل الجعرانة وبها غنائم هوازن وأتاه بعض هوازن وسألوه فرد عليهم نصيبه ونصيب بني عبد المطلب ورد الناس أبناءهم ونساءهم ثم لحق مالك بن عوف مقدمهم به
126
سيخرج من ضئضىء هذا الرجل قوم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم تراقيهم فخرج منه حرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية أول من بويع من الخوارج بالإمامة وأول مارق من الدين ثم اعتمر وعاد إلى المدينة واستخلف
126
بالمدينة وتتابعت الوفود ودخل الناس في دين الله أفواجا وورد عليه عروة بن مسعود الثقفي سيد ثقيف وكان غائبا عن حصار الطائف فأسلم وحسن إسلامه فقال أمضي إلى قومي وأدعوهم فقال له
127
بقصيدته المشهورة وهي بانت سعاد فقلبي اليوم متبول فأعطاه بردته واشتراها معاوية رضي الله عنه في خلافته من أهل كعب بأربعين ألف درهم ثم توارثها الخلفاء حتى أخذها التتر وفيها في رجب أعلم الناس بالتجهز لغزو الروم وكان إذا
127
لا يضر عثمان ما صنع بعد اليوم وتخلف عبد الله بن أبي المنافق وتخلف ثلاثة من الأنصار وهم كعب بن ماللك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية واستخلف
127
ثلاثون ألفا فكانت الخيل عشرة آلاف ولقوا في الطريق حرا وعطشا ووصلوا الحجر أرض ثمود فنهاهم عن مائة ووصلوا تبوك فأقام بها عشرين ليلة وقدم عليه بها يوحنا صاحب أيلة فصالحه على الجزية فبلغت جزيتهم ثلثمائة دينار وصالح أهل أذرح على مائة دينار
127
المدينة في رمضان فاعتذر إليه الثلاثة الذين خلفوا فنهى عن كلامهم واعتزلوا وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ثم نزلت توبتهم بعد خمسين ليلة ولما دخل المدينة قدم عليه وفد الطائف في ثقيف وأسلموا وسألوه أن يدع اللات التي كانوا يعبدونها لا يهدمها إلى
127
وثلثمائة رجل فلما كان بذي الحليفة أرسل عليا رضي الله عنه في أثره وأمره بقراءة آيات من أول سورة البقرة على الناس وأن ينادي أن لا يطوف بالبيت بعد السنة عريان ولا يحج مشرك فعاد أبو بكر وقال يا رسول الله أنزل في شيء قال لا ولكن لا يبلغ
128
في حجة الوداع
128
خرج
128
ولقي عليا رضي الله عنه محرما فقال حل كما حل أصحابك فقال إني أهللت بما أهل به رسول الله
128
الهدي عنه وعلم
128
نفسه وخطب النبي الناس بعرفة خطبة بين فيها الأحكام منها يا أيها الناس إنما النسيء زيادة في الكفر وإن الزمان استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والأرض وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا وتمم حجه وسميت حجة الوداع لأنه لم يحج بعدها
128
بالمدينة بعد قدومه من حجة الوداع حتى خرجت سنة عشر والمحرم ومعظم صفر من سنة إحدى عشرة وابتدأ به مرضه في أواخر صفر قيل لليلتين بقيتا منه وهو في بيت زينب بنت جحش وكان يدور على نسائه حتى اشتد مرضه في بيت ميمونة بنت الحارث
128
وبي صداع وأنا أقول وارأساه قال بل أنا يا عائشة أقول وارأساه ثم قال ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك فقلت كأني بك والله لو فعلت ذلك ورجعت إلى بيتي تعزيت ببعض نسائك فتبسم رسول الله
129
يهجر فذهبوا يعيدون عليه فقال دعوني فما أنا فيه خير مما تدعوني إليه وكان في أيام مرضه يصلي بالناس وإنما انقطع ثلاثة أيام فلما أذن بالصلاة أول ما انقطع قال مروا أبا بكر فليصل بالناس قلت وسار فاطمة رضي الله عنها في مرضه
129
يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول فعلى هذه الرواية يوم وفاته موافق ليوم مولده ولما مات ارتد أكثر العرب إلا أهل المدينة ومكة والطائف فلم يدخلها ردة
129
على مكة عتاب بن أسيد فاستخفى خوفا على نفسه فارتجت مكة وكاد أهلها يرتدون فقام سهيل بن عمرو على باب الكعبة وصاح بقريش وغيرهم فاجتمعوا إليه فقال يا أهل مكة كنتم آخر من أسلم فلا تكونوا أول من ارتد والله ليتمن الله هذا الأمر كما قال رسول
130
فكان العباس وابناه يقلبونه وأسامة وشقران يصبان الماء وعلي يغسله وعليه قميصه وهو يقول بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا ولم ير منه ما يرى من الميت وكفن في ثلاثة اثواب ثوبين صحاريين وبرد حبرة أدرج فيها إدراجا ودفن تحت فراشه الذي مات عليه وحفر له
130
صفته
130
وصفه علي رضي الله عنه فقال ليس بالطويل ولا بالقصير ضخم الرأس كث اللحية شثن الكفين والقدمين ضخم الكراديس مشربا وجهه بحمرة وقيل كان أدعج العينين سبط الشعر سهل الخدين كأن عنقه إبريق فضه وقال أنس لم يشنه الله بالشيب كان في مقدم لحيته
130
بالإسلام ثم ردها إليه بالنكاح الأول لما أسلم ورقية وأم كلثوم تزوج بهما عثمان مرتبا قلت وتوفي جميع أولاده في حياته غير فاطمة رضي الله عنهم والله أعلم
131
وكتابه
131
أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأبي بن كعب وهو اول من كتب له وزيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان وكتب له عبد الله بن سعيد بن أبي سرح ارتد ثم أسلم يوم الفتح قلت وعماته ست أم حكيم وهي البيضاء وبرة وعاتكة وصفية وأروى
131
منها في تسع بدر وأحد والمريسيع والخندق وقريظة وخيبر والفتح وحنين والطائف وروي أنه قاتل في بني النضير وفي غزاة وادي القرى منصرفه من خيبر وفي الغابة وسراياه ست وخمسون سرية وهذه الأعداد هي المعتمدة من الكتب
132
الأكثر على أن الصحابي كل من اسلم ورأى النبي
132
عن مائة ألف وأربعة عشر ألفا من الصحابة ممن روى عنه وسمع منه وأفضلهم العشرة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وأبو عبيدة بن الجراح
133
ذلك بعث رسولا إلى الأنبار وأمرهم أن يخاذلوا الأسود إما غيلة وإما مصادمة وأن يستنجدوا رجالا من حمير وهمدان وكان الأسود قد تغير على قيس بن عبد يغوث فاجتمع به جماعة ممن كاتبهم النبي
133
بذلك فورد الخبر من السماء إلى النبي
133
وروى عبد الله بن أبي بكر أن النبي
133
بيوم وليلة وأول خروجه إلى أن قتل أربعة أشهر وسيأتي ذكر مسيلمة صاحب اليمامة
133
أخبار أبي بكر الصديق وخلافته رضي الله عنه
134
قال عمر من قال إن رسول الله
134
فأرسل علي إلى أبي بكر فأتاه في منزله فبايعه وقال علي ما نفسنا عليك ما ساقه الله إليك من فضل وخير ولكنا نرى إن لنا في هذا الأمر شيئا فاستبددت به دوننا وما ننكر فضلك ولما استخلف أبو بكر كان أسامة بن زيد مبرزا وكان عمر من جملة جيش أسامة
134
أما حمزة فأجله قد انقضى وأما وحشي فسوف يدرك الشرف من بعده فقالوا كيف يا رسول الله قال هو يقتل مسيلمة الكذاب فكان كما قال
135
في وفد بني حنيفة فأسلم ثم ارتد وادعى النبوة استقلالا ثم مشاركة مع النبي
135
قلت قال الشيخ محي الدين النووي في كتاب التبيان في آداب حملة القرآن إن القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي
135
وأسلم فولاه صدقة قومه فلما منع الزكاة أرسل أبو بكر إليه خالدا في معنى الزكاة فقال مالك أنا آتي بالصلاة دون الزكاة فقال خالد أما علمت أن الصلاة والزكاة معا لا تقبل واحدة دون الأخرى فقال مالك قد كان صاحبكم يقول ذلك قال خالد وما تراه
135
وصلى عليه عمر في مسجد رسول الله بين القبر والمنبر وأوصى أن يدفن إلى جنب رسول الله فحفر له وجعل رأسه عند كتفي رسول الله
136
خلافة عمر بن الخطاب
136
قد أخبر أنها تكون مصرا من الأمصار فكان كما قال والله أعلم وفيها توفي أبو قحافة أبو أبي بكر الصديق وعمره سبع وتسعون سنة بعد وفاة ابنه أبي بكر رضي الله عنهما ثم دخلت سنة خمس عشرة فيها فتحت حمص بعد دمشق صالحهم أبو عبيدة بعد حصار
137
قد قال لعمر رضي الله عنه إنك ستفتح بيت المقدس بلا قتال فسار عمر إلى الشام وفتحها بلا سيف كما قال
138
وفرض لأهل بدر خمسة آلاف خمسة آلاف وفرض لمن بعدهم إلى الحديبية وبيعة الرضوان أربعة ألاف أربعة آلاف ثم لمن بعدهم ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف ثم لأهل القادسية وأهل الشام ألفين ألفين ولمن بعد القادسية واليرموك ألفا ألفا ولروادفهم خمسمائة
138
وأخوه لأمه زياد بن أبيه ونافع بن كلدة وشبل بن معبد فرفعت الريح الكوة عن العلية فإذا المغيرة على أم جميل بنت الأرقم بن عامر بن صعصعة فكتبوا إلى عمر بذلك فعزله واستقدمه مع الشهود وولى البصرة أبا موسى الأشعري فلما قدم إلى عمر شهد أبو
140
وهو مولى أبي بكر الصديق واسم أمه حمامة وهو من مولدي الحبشة أسلم بعد إسلام أبي بكر ولم يؤذن بعد النبي
141
وأبي بكر رضي الله عنهما قلت مر يوما عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله
142
وهو عنهم راض وهم علي وعثمان وطلحة والزبير وسعد بعد أن عرضها على عبد الرحمن بن عوف فأبي وكان عمر طويل القامة أبيض أصلع أشيب وعمره ثلاث وستون وقيل ستون وقيل خمس وخمسون وفضله وعدله وزهده مشهور حرس بنفسه ليلة قفلا نزلوا بناحية السوق هو وعبد
142
خلافة عثمان رضي الله عنه
143
قد أهدر دم سعد المذكور يوم الفتح فشفع فيه عثمان فأطلقه وفي خلافته رضي الله عنه فتحت إفريقية بتولي ابن أبي سرح المذكور وبعث بالخمس إلى عثمان ولما فتحت أمر عثمان عبد الله بن نافع بن الحصين أن يسير إلى جهة الأندلس فغزا تلك الجهة
143
كان من فضة فيه ثلاثة أسطر محمد رسول الله كان يتختم به ويختم به الكتب إلى الملوك ثم تختم به أبو بكر ثم عمر ثم عثمان إلى أن سقط في بئر أريس قلت قالوا وكان أمره صافيا إلى سقوط الخاتم المذكور والله أعلم ثم دخلت سنة إحدى
144
التي طلبتها فاطمة رضي الله عنها من أبي بكر رضي الله عنه ولم يكن بلغها قوله
145
المشاهد كلها وعمر نحو سبعين سنة ثم دخلت سنة خمس وثلاثين فيها قدمت جموع من مصر والكوفة والبصرة وكان هوى المصريين مع علي رضي الله عنه وهوى الكوفيين مع الزبير وهو البصريين مع طلحة فدخلوا المدينة وثاروا على عثمان يوم الجمعة وهو
145
فسمي ذا النورين كاتبه مروان بن الحكم وقاضيه زيد بن ثابت جهز جيش العسرة من ماله وأصاب الناس مجاعة في غزاة تبوك فاشترى طعاما يصلح العسكر وجهز به عيرا فلما وصل ذلك إلى النبي
146
فجعل ثوبه عليه وقال كيف لا أستحي ممن تستحي منه الملائكة قلت وقال له رسول الله
146
أخبار علي بن أبي طالب رضي الله عنه
147
يقول وعنده نساؤه ليت شعري أيتكن ينبحها كلاب الحوأب ثم ضربت عضد بعيرها فأناخته وقالت ردوني فأناخوا يوما وليلة وقال لها عبد الله بن الزبير إنه كذب يعني ليس هذا ماء الحوأب ولم يزل بها وهي تمتنع فقال النجا النجا فقد أدرككم
148
واجتمع إلى علي من الكوفة جمع وإلى عائشة وطلحة والزبير جمع وسار بعضهم إلى بعض والتقوا بمكان يقال له الخريبة في منتصف جمادى الآخرة منها ودعا علي الزبير وقال أتذكر يوما مررت مع رسول الله
148
إنه ليس بنزه ولتقاتلنه وأنت ظالم له فقال الزبير اللهم نعم ولو ذكرته ما سرت مسيري هذا
148
يقول بشروا قاتل الزبير بالنار فقال عمرو بن جرموز أتيت عليا برأس الزبير وقد كنت أحسبها زلفة فبشر بالنار قبل العيان فبئس البشارة والتحفة وسيان عندي قتل الزبير وضرطة عير بذي الجحفة واقتتلوا وعائشة راكبة
149
وقعة صفين
150
ثلاث مرات وهذه الرابعة ودعا بماء ليشرب فجاءته امرأة بقدح من لبن فشرب منه ثم قال صدق الله ورسوله
150
إن آخر رزقي من الدنيا صيخة لبن والصيخ اللبن الرقيق الممزوج وارتجز نحن قتلناكم على تأويله كما قتلناكم على تنزيله ضربا يزيل الهام عن مقليه ويذهل الخليل عن خليله وقاتل حتى استشهد رضي الله عنهم أجمعين وفي
151
يوم الحديبية فكتبت محمد رسول الله فقالوا لست برسول الله ولكن اكتب باسمك واسم أبيك فأمرني رسول الله بمحوه فقلت لا أستطيع قال فأرني فأريته فمحاه بيده ثم قال إنك ستدعى إلى مثلها فتجيب فقال عمرو سبحان الله أتشبهنا بالكفار
152
مقتل علي رضي الله عنه
154
رأى عليا نائما في بعض الغزوات على التراب فقال ما لك يا أبا تراب ثم قال ألا أحدثتكم بأشقى الناس رجلين قلنا بلى قال أجثم قمود والذي يضربك بأعلى هذه فوضع يده على قرنه حتى تبتل منك هذه وأخذ بلحيته وفي رواية أنه قال لعلي
155
صفته رضي الله عنه
156
وولدت له محمد الأوسط ولا عقب له وولد له من خوله بنت جعفر الحنفية محمد الأكبر بن الحنفية وله عقب وكان له بنات من أمهات شتى منهن أم حسن ورملة الكبرى من ام سعيد بنت عروة ومن بناته أم هانىء وميمونة وزينب الصغرى ورملة الصغرى وأم كلثوم
156
شيء من فضائله رضي الله عنه
157
وأخوه رسول الله له وسبق إسلامه وقوله
157
من كنت مولاه فعلي مولاه وقوله
157
أقضاكم علي وحاكم نصرانيا في درع إلى شريح فقال شريح لعلي ألك بينه قال لا وهو يضحك فأخذ النصراني الدرع ومشى يسيرا ثم عاد وقال أشهد أن هذه أحكام الأنبياء ثم أسلم واعترف بسقوط الدرع من علي ففرح بإسلامه ووهبه الدرع
157
وبعد وفاة علي رضي الله عنه بويع الحسن ابنه فكتب إليه عبد الله بن عباس من مكة يحضه على جهاد عدوه وكان ابن عباس قد أخذ من البصرة مالا ولحق بمكة قبل مقتل علي وأول من بايعه قيس بن سعد بن عبادة فقال أبسط يدك على كتاب الله وسنة
157
قال الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا عضوضا وكان آخر الثلاثين يوم خلع الحسن نفسه من الخلافة وأقام الحسن بالمدينة إلى أن توفي بها في ربيع الأول سنة تسع وأربعين ومولده بالمدينة سنة ثلاث من الهجرة وهو أكبر من الحسين بسنة وكان
158
من سرته إلى قدمه وقيل إن زوجته جعدة بنت الأشعث سمته قيل بأمر معاوية وقيل بأمر يزيد أطمعها بالتزوج بها ولم يف وأوصى الحسن أن يدفن عند جده فمنع مروان بن الحكم والي المدينة من ذلك وكادت تكون فتنة بين الأمويين والهاشميين فدفن
158
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ما معناه فأجاب بجواب منه معنى الحديث أن الحسن والحسين وإن ماتا شيخين فهما سيدا كل من مات شابا ودخل الجنة وكل أهل الجنة يكونون في سن أبناء ثلاث وثلاثين ولا يلزم كون السيد في سن من يسودهم والله اعلم
158
خلفاء بني أمية
159
أري في منامه أن بني أمية ينزون على منبره رجلا فساءه ذلك فأنزل الله إنا أعطيناك الكوثر وإنا أنزلناه في ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر يملكها بنو أمية
159
وهو ابن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وامه هند ويكنى أبا عبد الرحمن بويع يوم الحكمين وقيل ببيت المقدس بعد قتل علي رضي الله عنه وبويع ثانيا البيعة الثانية يوم خلع الحسن نفسه واستمر ثم دخلت سنة
159
ثم دخلت سنة خمس وأربعين فيها قدم زياد إلى البصرة فأكد الملك لمعاوية وتوفي المغيرة سنة خمسين فأضاف معاوية الكوفة إلى زياد أيضا وهو أول من سير بين يديه بالحراب والعمد واتخذ الحرس خمسمائة وسب زياد عليا كما كانت عادتهم فقام حجر بن عدي
160
وأخوها عبد الرحمن ثم دخلت سنة تسع وخمسين فيها توفي سعيد بن العاص ولد عام الهجرة والعاص قتل كافرا ببدر وكان سعيد جوادا وفيها مات الحطيئة جرول بن مالك لقب بالحطيئة لقصره أسلم ثم ارتد ثم اسلم وفيها توفي أبو هريرة قلت واسمه
161
أخبار معاوية
162
واستعمله عمر على الشام أربع سنين من خلافته وأقره عثمان مدة خلافته نحو اثنتي عشرة سنة وتغلب على الشام محاربا عليا أربع سنين فكان أميرا وملكا على الشام نحو أربعين سنة وكان حليما ذا هيبة يقهر حلمه غضبه ويغلب جوده منعه حتى روي أن أروى بنت
162
ثاني خلفائهم أمه ميسون بنت بحدل الكلبية بويع بالخلافة لما مات أبوه في رجب سنة ستين وأرسل إلى عامله بالمدينة بإلزام الحسين وعبد الله بن الزبير وابن عمر بالبيعة
162
على هاتين الشفتين ثم بكى وروي إنه قتل مع الحسين من أولاد علي أربعة هم العباس وجعفر ومحمد وأبو بكر ومن أولاد الحسين أربعة وقتل عدة من اولاد عبد الله بن جعفر ومن أولاد عقيل ثم بعث ابن زياد بالرؤوس وبالنساء والأطفال إلى يزيد بن
164
قال إن ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض يقال لها كربلا فمن شهد ذلك منكم فلينصره فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل مع الحسين رضي الله عنه ثم دخلت سنة اثنتين وستين وثلاث وستين فيها اتفق أهل المدينة على خلع يزيد وأخرجوا
165
أخبار معاوية بن يزيد
166
أخبار ابن الزبير
166
أن الله قتل بيحيى بن زكريا سبعين ألفا ووعدني أن يقتل بابني هذا يعني الحسين سبعين ألفا وكان كما قال والله أعلم وفيها ولي ابن الزبير أخاه مصعبا البصرة ثم سار مصعب من البصرة بعد أن جاء له المهلب بن أبي صفرة من خراسان بمال
167
ولم يصحبه ووفد على عمر فكان من كبار التابعين وشهد مع علي صفين ولم يشهد وقعة الجمل مع أحد الفريقين كان أحنف الرجل يطأ على جانبها الوشحي حضر الأحنف عند معاوية فقام شامي خطيبا ولعن عليا رضي الله عنه في آخر كلامه فقال الأحنف يا أمير
168
وهو على ذلك إلى الآن ثم دخلت سنة خمس وسبعين فيها ولى عبد الملك الحجاج العراق فسار من المدينة إلى الكوفة وخرج في أيامه بالعراق شبيب الخارجي وله مع الحجاج حروب كثيرة آخرها أن جموع شبيب تفرقت وتردى به فرسه من فوق جسر فغرق شبيب
169
أخبار الوليد بن عبد الملك
170
وهدم بيوت أزواجه رضي الله عنهن وأن يدخل البيوت في المسجد بحيث تصير مساحة المسجد مائتي ذراع في مائتي ذراع وأن يضع أثمان البيوت في بيت المال فأجاب أهل المدينة إلى ذلك وقدمت الفعلة والصناع من عند الوليد لعمارة المسجد وتجرد لذلك عمر بن
170
سليمان بن عبد الملك
171
أخبار عمر بن عبد العزيز
172
أخبار يزيد بن عبد الملك
173
روى عن ابن عباس وأبي هريرة وأم سلمة وتوفي سنة سبع ومائة وقيل غير ذلك وعمره ثلاث وسبعون وأبو بكر هو ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي كنيته اسمه سمي راهب قريش وأبوه أخو أبي جهل وتوفي سنة أربع وتسعين
174
أخبار هشام بن عبد الملك
174
أخبار الوليد بن يزيد
176
أخبار يزيد بن الوليد
177
إخبار إبراهيم بن الوليد
177
أخبار مروان بن محمد
178
أخبار أبي العباس السفاح
181
أخبار مروان إلى أن قتل
181
خلافة أبي جعفر المنصور
184
للأحزاب وجرى قتال ثم قتل محمد المذكور وجماعة من أهل بيته وأصحابه وانهزم من سلم منهم وأقام عيسى بالمدينة أياما ورجع في أواخر رمضان يريد مكة معتمرا كان محمد سمينا أسمر شجاعا كثير الصوم والصلاة تلقب بالمهدى والنفس الزكية وفيها ابتدأ
186
في الجنين غرة عبد أو أمة ليكون لقوله غرة فائدة وهذا لغرابته نقلته والله أعلم وفيها سار المنصور إلى الشام وجهز جيشا إلى المغرب لقتل الخوارج وفيها مات أشعب الطامع وفيها مات وهيب بن الورد الزاهد المكي ثم دخلت
189
أخبار المهدي بن المنصور
191
وحمل الثلج إلى مكة وفيها مات داود الطائي الزاهد من أصحاب أبي حنيفة وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي والخليل بن أحمد البصري استاذ سيبويه ثم دخلت سنة إحدى وستين ومائة فيه أمر المهدي باتخاذ المصانع في طريق مكة
191
أخبار موسى الهادي
193
وأقام الحسين وأصحابه يتجهزون أحد عشر يوما ثم خرجوا لست بقين من ذي القعدة ووصل الحسين إلى مكة ولحق به جماعة من عبيد مكة وكان قد حج تلك السنة جماعة من بني العباس وشيعتهم منهم سليمان بن أبي جعفر المنصور ومحمد بن سليمان بن علي
193
أخبار هارون الرشيد
194
المتقدمين صاحبنا أم صاحبكم قال اللهم صاحبكم قلت فلم يبق إلا القياس والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء وسعي بالإمام مالك إلى جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ابن عم المنصور وقالوا إنه لا يرى الأيمان ببيعتكم هذه بشيء
196
قال ادرؤا الحدود بالشبهات وهذه شبهة يسقط الحد معها قال وأي شبهة مع المعاينة قال ليس توجب المعاينه لذلك أكثر من العلم بما جرى والحدود لا تكون بالعلم فسجد مرة أخرى وحصل له بهذه من الرشيد ومن المستفتي فيه ومن أمه وجماعته مال
197
وغشي عليه ثم أفاق فقال للفضل بن الربيع يا فضل أحين دنا ما كنت أخشى دنوه رمتني عيون الناس من كل جانب
200
أخبار الأمين بن الرشيد
201
أخبار المأمون بن الرشيد
202
فبايعوه ثم هزم زهير بن المسيب الضبي وكان قد جهزه إليه الحسن بن سهل بعشرة آلاف ثم سمه أبو السرايا بن منصور القيم بأمره ليستبد بالأمر ثم استولى أبو السريا على البصرة وواسط وله مع عسكر المأمون وقائع وفيها توفي الحسين والد طاهر
203
دولة بني زياد ملوك اليمن
204
وهو مترعرع وأبوه السائب أسلم يوم بدر فالشافعي شقيق رسول الله
205
وابن عمته لأن الشفاء أخت عبد المطلب جد رسول الله
205
إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيه سداد من عوز وفتح سين سداد فأعاد النضر الحديث وكسر السين فاستوى المأمون جالسا وقال تلحنني يا نضر فقال إنما لحن هشيم وكان لحانا فتبع أمير المؤمنين لفظه قال فما الفرق بينهما قال
207
وفيها مات أبو العتاهية الشاعر وفيها مات أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش النحوي البصري والخفش صغر العينين مع سوء بصرهما أخذ النحو عن سيبويه وكان أكبر من سيبويه وقال ما وضع سيبويه شيئا في كتابه إلا بعد أن عرضه علي وزاد
209
أخبار المعتصم بن الرشيد
212
أخبار الواثق بن المعتصم
214
أخبار المتوكل بن المعتصم
215
وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما ومن أنت يا جعل حتى تنهى عما فعله رسول الله
218
أن أنادي بالنهى في المتعة وتحريمها بعد أن كان أمر بها فقال المأمون أمحفوظ هذا عن الزهري قال نعم رواه عنه جماعة منهم مالك رضي الله عنه فقال المأمون أستغفر الله وبادر إلى النداء بتحريم المتعة والنهي عنها وكان ابن أكثم
218
أنه لا يتوارث أهل ملتين والله أعلم ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائتين فيها دخل المتوكل دمشق وعزم على المقام بها ونقل دواوين الملك إليها فقال يزيد بن محمد المهلبي أظن الشام تشمت بالعراق إذا عزم الإمام على انطلاق فإن
219
أخبار المنتصر بن المتوكل
220
أخبار المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم
221
بيعة المعتز بن المتوكل
222
أخبار محمد المهتدي بن الواثق
224
أخبار المعتمد على الله أحمد بن المتوكل
226
قال وخرجت الصحيح من زهاء ستمائة ألف حديث وما أدخلت فيه إلا ما صح وورد مرة إلى بغداد فعمد أهل الحديث إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها ووضعوا عشرة أنفس فأورد واحد بعد الآخر الأحاديث المذكورة والبخاري يقول في كل حديث منها لا
226
ابتداء أمر السامانيين
228
مكة وأسيد بفتح الهمزة وكسر السين وفيها توفي أبو يزيد طيفور بن عيسى بن سروينان البسطامي الزاهد كان سروينان مجوسيا فأسلم قلت وله كرامات ومجاهدات وكان يقول ولو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى يرتفع في الهواء فلا تغتروا به
229
والذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم وكم له مثل ذلك ثم دخلت سنة إحدى وسبعين ومائتين فيها جرت وقعة بين ابن الموفق وهو المعتضد وبين حمارويه بن أحمد بن طولون صاحب مصر آخرها هزيمة المعتضد وأصحابه بين دمشق
232
أخبار المعتضد بالله أحمد
233
عبد الله بن سعد بن أبي سرح كاتبا فرجع إلى المشركين مرتدا واختار علي بن أبي طالب أبا موسى الأشعري حاكما له فحكم عليه
234
أخبار المكتفي بن المعتضد
238
تلك الليلة في المنام فقال لي أقرىء أبا العباس عني السلام وقل له أنت صاحب العلم المستقيل قال أبو عبد الله الروذابادي العبد الصالح أراد
239
في بعض مصنفاته في عدة مواضع ألا يا ليتني مكنت منه فكنت فعلت فيه ما أشاء فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منه وقاء والله أعلم ومات لعنه الله ولعن محبه برحبة مالك بن طوق وذكر أن عمره ست وثلاثون سنة وتاريخ وفاته
240
وبويع المقتدر بالله أبو الفضل جعفر بن المعتضد بالله وهو ثامن عشرهم يوم توفي المكتفي وعمره يوم بويع ثلاث عشرة سنة وأمه شعب أم ولد وفيها توفي المنذر بن محمد الأموي فبويع يوم موته بالأندلس لثلاث عشرة بقيت من صفر وفيها في
240
ثم سار القداح وقام ابنه أحمد وقيل محمد مقامه وصحبه رستم بن الحسين بن حوشب بن زاذان النجار من أهل الكوفة فأرسل احمد إلى الشيعة باليمن يدعو إلى المهدي من آل محمد
242
معه على العرش وقالت الطائفة الأخرى إنما هي الشفاعة وفيها توفي محمد بن جابر بن سنان الحراني الأصل البتاني الحاسب المنجم صاحب الزيج الصابي له الأرصاد المتقنة ابتدأ بالرصد سنة اربع وستين ومائتين إلى سنة ست وثلثمائة وأثبت الكواكب
252
أخبار القاهر بالله بن المعتضد
254
ابتداء دولة بني بويه
255
أخبار الراضي بالله أحمد بن المقتدر
257
أخبار إبراهيم المتقي لله
263
أخبار المستكفي بالله
267
أخبار المطيع بن المقتدر
269
فبعث به الحسن بن علي إلى المعز وبأسرى وسلاح ثم عاد الحسن بعد النصر إلى قصره بصقلية ومرض فتوفي في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وثلثمائة وعمره ثلاث وخمسون سنة وفي أواخر سنة ثمان وخمسين وثلثمائة استقدم المعز الأمير أحمد من صقلية فسار
272
أخبار الطائع لله
288
سورا وله شعر منه أبيات منها بيت لم يفلح بعده وهي ليس شرب الكأس إلا في المطر وغناء من جوار في السحر غانيات سالبات للنهى ناعمات في تضاعيف الوتر عضد الدولة وابن ركنها ملك الأملاك غلاب القدر وكان محبا لأهل
295
في المنام فقال مرحبا يا خطيب الخطباء كيف تقول كأنهم لم يكونوا للعيون قرة ولم يعدوا في الأحياء مرة فقال الخطيب تتمتها المعرفة فأدناه رسول الله
296
أخبار القادر بالله
300
ابتداء دولة بني حماد ملوك بجاية
303
أخبار المؤيد الأموي خليفة الأندلس
310
أخبار صالح بن مرداس وولده
313
ذكر انقراض الخلافة الأموية من الأندلس وتفرق ممالك الأندلس
317
وأخبار الدولة العلوية بها
317
من قتل بني قريظة وسبيهم فانتقض جرح سعد ومات رضي الله عنه ولما مات طغان خان ملك أخوه أبو المظفر أرسلان خان وفيها في جمادي الأولى توفي مهذب الدولة صاحب البطيحة أبو الحسن علي بن نصر ومولده سنة خمس وثلاثين وثلثمائة افتصد فورم ساعده
321
تهامي وتطلق على البلاد التي بين الحجاز وأطراف اليمن ثم دخلت سنة سبع عشرة وأربعمائة فيها صادرت الأتراك ببغداد الناس وطمع في العامة بموت مشرف الدولة وخلو بغداد من سلطان وفيها توفي أبو بكر عبد الله بن أحمد بن عبد الله
327
ذكر ملك الروم للرها
329
أخبار القائم بأمر الله
329
ومن شعره نقضتم عهوده في أهله وجرتم عن سنن المراسم
332
أخبار عمان
334
ابتداء ملك السلجوقية وسياق أخبارهم
335
ابتداء دولة الملثمين
344
أهل قباء بشرية من لبن مشوبة بعسل وضع القدح من يده وقال أما إني لست أحرمه ولكن
347
عن التنعم وكتب الرقاق وغيرها مشحونة بترك السلف الصالح للشهوات والملاذ الفانية رغبة في النعيم الباقي ورثاه أيضا الأمير أبو الفتح الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة المعري بقصيدة طويلة منها العلم بعد أبي العلاء مضيع والأرض خالية
348
خير بريته والتقرب إلى الله بمدائح الأشراف من ذريته وتبجيل الصحابة والرضا عنهم والأدب عند ذكر ما يلتقي منهم وإيراد محاسن من التفسير والإقرار بالبعث والإشفاق من اليوم العسير وتضليل من أنكر المعاد والترغيب في أذكار الله والأوراد
349
ذكر الخطبة بالعراق للمستنصر العلوي وما كان إلى قتل البساسيري
352
وذمام العرب على نفسه وماله وأهله وأصحابه فأعطى قريش مخصرته ذماما فنزل القائم ورئيس الرؤساء إلى قريش وسارا معه فأرسل البساسيري يذكر قريشا بما عاهده عليه من المشاركة في الأمر ثم اتفقا على أن يتسلم البساسيري رئيس الرؤساء لأنه عدوه
352
أخبار اليمن من تاريخ عمارة
356
رأى في منامه أنه دخل الجنة ورأى فيها عذقا مدلى فأعجبه وقال لمن هو فقيل لأبي جهل فشق ذلك عليه وقال ما لأبي جهل والجنة والله لا يدخلها أبدا فلما أتاه عكرمة بن أبي جهل مسلما فرح به وتأول ذلك العذق عكرمة ابنه ومنها عن جعفر بن
363
قال لأبي بكر الصديق يا أبا بكر رأيت كأني وأنت نرقى درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف فقال يا رسول الله يقبضك الله إلى رحمته وأعيش بعدك سنتين ونصف ومنها أن بعض أهل الشام قص على عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رأيت كأن الشمس والقمر اقتتلا
363
والاستيعاب وغير ذلك وفيها توفيت كريمة بنت أحمد بن محمد المرمزية راوية صحيح البخاري بمكة عالية الإسناد ثم دخلت سنة أربع وستين وأربعمائة فيها في رجب توفي القاضي أبو طالب بن محمد بن عمار قاضي طرابلس مستوليا عليها وقام بعده ابن
363
ثم دخلت سنة خمس وستين وأربعمائة فيها سار ألب أرسلان وعقد على جيحون جسرا وعبره في نيف وعشرين يوما بزائد عن مائتي ألف فارس ومد لما عبره سماطا في بلدة فربر ولها حصن فأحضر إليه مستحفظ الحصن وأسمه يوسف الخوارزمي مع غلامين يحفظانه وكان قد
363
أخبار المستنصر وقتل ناصر الدولة
364
أخبار المقتدي بن محمد
365
مقتل شرف الدولة وملك أخيه إبراهيم
370
مقتل سليمان بن قطلمش
371
اسم الکتاب :
تاريخ ابن الوردي
المؤلف :
ابن الوردي الجد، زين الدين
الجزء :
1
صفحة :
372
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir