responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 73
القانون قد نظم علاقة الحاكم بالمحكوم، وعلاقة المحكومين بعضهم ببعض، كما حدد علاقة الفرد بالمجتمع وتتلخص أحكام الياسا قي أمور ثلاثة هي:
- الخضوع لجنكيز خان.
- والاتحاد في قبيلة واحدة، أي اندماج خمسون قبيلة من قبائل المغول في مشروع واحد.
- والعقاب الصارم لكل مخطئ [1].
أ ـ نصوص تاريخية عن الياسا: يحدثنا المقريزي عن الياسا فيقول: إن جنكيز خان القائم بدولة التتار في بلاد الشرق لما غلب الملك أونك خان، وصارت له الدولة قرر قواعد وعقوبات أثبتها في كتاب سماه ياسه، ومن الناس من يسميه يسق، والأصل في اسمه ياسه، ولما تم وضعه، كتب ذلك نقشاً في صفائح الفولاذ وجعله شريعة لقومه، فالتزموه بعده حتى قطع الله دابرهم، وكان جنكيز خان لا يتدين بشيء من أديان أهل الأرض، كما تعرف هذا إذا كنت أشرفت على أخباره، فصار الياسا حكماً باتاً بقي في أعقابه لا يخرج عن شيء من حكمه [2]. وقال: وأخبرني العبد الصالح الداعي إلى الله أبو هاشم أحمد بن البرهان ـ رحمه الله ـ أنه رأى نسخة من الياسه بخزانة المدرسة المستنصرية بغداد ومن جملة ما شرعه جنكيز خان في الياسه:
ـ أن من زنى قتل، ولم يفرق بين المحصن وغير المحصن.
ـ ومن لاط قتل، وتعمد الكذب أو سحر أو تجسس على أحد أو دخل بين اثنين وهما يتخاصمان وأعان أحدهما على قتل الآخر.
ـ ومن بال في الماء أو على الرماد قتل.
ـ ومن أعطى بضاعة فخسر فيها، فإنه يقتل بعد الثالثة.
ـ ومن أطعم أسير أو كساه بغير إذنهم قتل.
ـ ومن وجد عبداً هارباً أو أسيراً قد هرب ولم يرده على من كان في يد قتل.
ـ وأن الحيوان تكتف قوائمه ويشق بطنه ويُمْرَس قلبه إلى أن يموت، ثم يؤكل لحمه وأن

[1] المصدر نفسه صـ339.
[2] الخطط للمقريزي المجلد الثالث، الجزء الأول صـ146 ـ 147.
اسم الکتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست