اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 310
الْمُرْسَلِينَ} [1] أليس الله هو الذي يسأل؟ قالوا: هذا كله إنما [2] يُكَون الله [3] شيئًا فيعبر عن الله، قلنا: قد أعظمتم على الله [4] الفرية حين [5] زعمتم أن الله لا يتكلم، فشبهتموه بالأصنام التي تعبد من دون الله، لأن الأصنام لا تتكلم ولا تتحرك ولا تزول [6] من [7] مكان إلى مكان.
فلما ظهرت عليه الحجة قال:
أقول: إن الله قد [8] يتكلم ولكن كلامه مخلوق. قلنا: وكذلك بنو آدم كلامهم مخلوق [فقد شبهتم الله -تبارك وتعالى- بخلقه حين زعمتم أن كلامه مخلوق] [9]، ففي مذهبكم أن الله قد كان في وقت من الأوقات لا يتكلم حتى خلق التكلم، وكذلك بنو آدم كانوا لا يتكلمون حتى خلق لهم [10] كلامًا، فقد [11] جمعتم بين كفر وتشبيه فتعالى [12] الله عن هذه الصفة، بل نقول [13]: إن الله -جل ثناؤه- لم يزل متكلمًا إذا شاء، ولا نقول: إنه كان ولا يتكلم حتى خلق كلامًا [14]، ولا نقول: إنه قد [1] سورة الأعراف، الآية: 6. [2] في س: "أيما". وهو تصحيف. [3] لفظ الجلالة غير موجود في: الرد على الجهمية. [4] لفظ الجلالة غير موجود في: س. [5] في س، ط: "حتى". [6] في ط: "أو لا تزول". [7] في س، ط: "عن".
(8) "قد": ساقطة من: الرد على الجهمية. [9] ما بين القوسين ساقطة من: س، ط. [10] في الرد على الجهمية: الله لهم. [11] في الرد على الجهمية: وقد. [12] في الرد على الجهمية: وتعالى. [13] في الأصل: فنقول. والمثبت من: س، ط، والرد على الجهمية. [14] في الرد على الجهمية: الكلام.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 310