اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 308
نطقت [1] بجوف وشفتين [2] وفم ولسان؟ ولكن الله أنطقها كيف شاء [وكذلك الله تكلم كيف شاء] [3] من غير أن يقول [بـ] [4] فم ولسان وشفتين [5].
قال: فلما خنقته الحجج قال [6]: إن الله كلم موسى، إلا أن كلامه غيره، فقلنا: وغيره مخلوق؟ قال: نعم. قلنا [7]: هذا مثل قولكم الأول، إلّا أنكم تدفعون الشنعة عن أنفسكم [8] بما تظهرون.
وحديث الزهري [9] قال: لما سمع موسى كلام ربه قال: يا رب هذا الكلام [10] الذي سمعته هو كلامك؟ قال: نعم يا موسى هو كلامي، [وإنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان، ولي قوة الألسن كلها، وأنا أقوى من ذلك] [11]، وإنما كلمتك على قدر ما يطيق بدنك، ولو كلمتك بأكثر [1] في الرد على الجهمية: "أنها نطقت".
(2) "وشفتين": ساقطة من: الرد على الجهمية. [3] ما بين المعقوفتين زيادة من: الرد على الجهمية. أرى أن الكلام يستقيم بها. [4] ما بين المعقوفتين زيادة أضفتها ليستقيم بها الكلام. [5] في ط: "وشفتان".
وفي الرد على الجهمية: "بجوف ولا فم ولا شفتين ولا لسان". [6] في س: "وقال". [7] في الرد على الجهمية: "فقلنا". [8] في الرد على الجهمية: "تدفعون عن أنفسكم الشنعة. . ". [9] هو: أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القرشي الزهري، أعلم الحفاظ. قال عنه عمرو بن دينار: ما رأيت أنص للحديث من الزهري. وقال الإمام مالك: بقي ابن شهاب، وماله في الدنيا نظير، ولد سنة 50 هـ، وتوفي سنة 124 هـ.
راجع: حلية الأولياء -لابن نعيم- 3/ 360 - 381. وتهذيب الأسماء واللغات للنووي 1/ 390 - 392. وتذكرة الحفاظ -للذهبي 1/ 108 - 113.
(10) "الكلام" ساقطة من: الرد على الجهمية. [11] ما بين القوسين ساقطة من: الرد على الجهمية.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 308