اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 307
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس [1] بينه وبينه ترجمان" [2].
قال: وأما قولهم: إن الكلام لا يكون إلّا من جوف وفم وشفتين ولسان، أليس الله عزَّ وجلَّ قال للسموات والأرض: {ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [3]، أترى [4] أنها قالت: بجوف وشفتين ولسان [5]؟، وقال الله: {وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ} [6]، أتراها أنها سبحت بجوف وفم [7] ولسان وشفتين؟ والجوارح إذا شهدت على الكافر فقال [8]: {لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [9] أتراها
= النبلاء -للذهبي 3/ 162 - 165. والإصابة في تمييز الصحابة -لابن حجر - 2/ 468. [1] في الرد على الجهمية: "ربه ما بينه وبينه". [2] رواه مسلم بهذا اللفظ وبقيته: ". . فينظر أيمن منه فلا يرى إلّا ما قدم، وينظر أشأم منه -أي: إلى جانبه الأيسر- فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا الله ولو بشق تمرة".
راجع: صحيح مسلم 2/ 703، 704 كتاب الزكاة- باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة، وأنها حجاب من النار. حديث / 67.
ورواه البخاري 8/ 202 كتاب التوحيد / باب كلام الرب عزَّ وجلَّ يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم. مع اختلاف يسير في اللفظ. [3] سورة فصلت، الآية: 11. [4] في س، ط: "أتراه".
وفي الرد على الجهمية: "أتراها". [5] في الرد على الجهمية: "بجوف وفم وشفتين ولسان وأدوات. . ". [6] سورة الأنبياء، الآية: 79. [7] في س، ط: ". . بفم وجوف. . ".
وفي الرد على الجهمية: "أتراها سبحت. . ". [8] في س، ط، والرد على الجهمية: "فقالوا". [9] سورة فصلت، الآية: 21.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 307