responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 302
(خلق)، والذي قال الله جل جلاله (جعل) على معنى (خلق) لا يكون إلّا خلقًا ولا يقوم إلا مقام خلق لا يزول عنه [1] المعنى. فممّا [2] قال الله (جعل) على معنى (خلق)، قوله [3] {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} [4] [يعني: خلق الظلمات والنور] [5]، [وقال] [6]: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ} [7] يقول: خلقنا الليل والنهار آيتين، وقال: {وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} [8] وقال: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [9] يقول: خلق منها زوجها، خلق من آدم حوى، وقال: {وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ} [10] ومثله في القرآن كثير، فهذا وما كان أمثاله [11] لا يكون [12] إلّا على معنى خلق.
وقوله {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ} [13] لا يعني ما خلق الله من بحيرة، وقال الله لإبراهيم: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} [14] لا يعني إني خالقك

[1] في ط: "عن".
[2] في جميع النسح: "فما". وهو تصحيف. والمثبت من الرد على الجهمية.
[3] في جميع النسخ: ". . خلق كذلك قوله" والكلام لا يستقيم بدون كلمة "كذلك".
[4] سورة الأنعام، الآية: 1.
في س: "الحمد الله" بدلًا من "الحمد لله". وهو خطأ.
[5] ما بين المعقوفتين ساقط من: س.
[6] ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق.
[7] سورة الإسراء، الآية: 12.
[8] سورة نوح، الآية: 16. في جميع النسخ: "وجعلنا الشمس. . " وهو خطأ.
[9] سورة الأعراف، الآية: 189.
[10] سورة النمل، الآية: 61.
[11] في س، ط: "مثاله".
[12] في س، ط: "لا يكون مثاله".
[13] سورة المائدة، الآية: 103.
[14] سورة البقرة، الآية: 124.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست