responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى    الجزء : 1  صفحة : 436
وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يعقدون أصابعهم عدا للاي في صلواتهم كما قال الإمام الشاطبي- رحمه الله تعالى-:
همو بحروف الذكر مع كلماته ... وآياته أثروا بأعدادها الكثر
وهاموا بعقد الاي في صلواتهم ... لحض رسول الله في حظها المثري
فبين «مبلغ اهتمامهم بمعرفة أعداد حروف القران وكلماته وآياته- وأنهم بمعرفة ذلك كله صاروا ذوي ثروة علمية أكسبتهم شرفا ونبلا وثروة واسعة في الأجر عند الله تعالى، فإن الحافز لهم على معرفة هذا إنما هو اهتمامهم بالقران من جميع نواحيه، وحرصهم على ألايسقط منه حرف أو تضيع منه كلمة بله الاية، وفي معرفة عدد حروف القران معرفة قدر الأجر الموعود به على تلاوة القران، وحسبك بذلك حافزا على معرفة عدد حروف القران وكلماته، وإن كان في معرفة عدد الاي فوائد تزيد على معرفة عدد الحروف والكلمات، وقد روى هذا العقد عن ابن عمر وابن عباس وعائشة من الصحابة وعن عروة وعمر بن عبد العزيز وغيرهم من التابعين» [1] .
والجزء الوحيد من علم الفواصل الذي دخله الاجتهاد هو الذي نقل الاختلاف فيه بين علماء العدد.
وقرر أهل العلم قاعدة في أبواب المقادير، وأنها تعليمية فقالوا «المقادير لا تعرف إلا بالسماع» [2] .

[1] عبد الفتاح القاضي: بشير اليسير شرح ناظمة الزهر في علم الفواصل ص 12 للإمام الشاطبي، طبعة 1397 هـ/ 1977 م.
[2] حاشية ابن عابدين (1/ 541) ، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست