اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 435
كان يصلّي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته تعني باللّيل فيسجد السّجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين اية قبل أن يرفع رأسه ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثمّ يضطجع على شقّه الأيمن حتّى يأتيه المؤذّن للصّلاة [1] ، وعن أنس ابن مالك رضي الله عنه أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تسحّرا فلمّا فرغا من سحورهما قام نبيّ الله صلّى الله عليه وسلم إلى الصّلاة فصلّى قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصّلاة قال قدر ما يقرأ الرّجل خمسين اية [2] .
وهكذا كان التابعون يعلمون أصحابهم علم العدد فكان أبو عبد الرحمن يقرئ عشرين بالغداة، وعشرين بالعشي، ويعلمهم أين الخمس والعشر، وكان يقرئ خمسا خمسا [3] .
وفي حديث حذيفة في قيام الليل وأحاديث مقادير قراءته في الصلوات ما يدل على توقيفية هذا العلم حيث قال رضي الله عنه: صليت مع النبي صلّى الله عليه وسلم ليلة فافتتح البقرة فقرأ فقلت: يركع عند المائة فمضى، فقلت: يركع عند المائتين، فمضى فقلت:
يصلي بها في ركعة فمضى. فافتتح النساء فقرأها، ثم افتتح ال عمران فقرأها، يقرأ مترسلا إذا مر باية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع ... الحديث [4] .
وكذلك ما ورد في عدد الاي التي يقرؤها النبي صلّى الله عليه وسلم في صلاته وذلك كثير، فعن أبي برزة هو نضلة بن عبيد الأسلمي أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة بالستين إلى المائة [5] . [1] البخاري (1338) ، مرجع سابق. [2] البخاري (1/ 210) ، مرجع سابق. [3] السبعة ص 69، مرجع سابق. [4] مسلم (1/ 536) ، أبو عوانة (1/ 460) ، مرجعان سابقان. [5] البخاري (1/ 201) ، مسلم (1/ 447) ، مرجعان سابقان.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 435