اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 392
فيقول: أيا فلان بأي سورة أتيت؟ فيخبره في أي اية فيفتح عليه الاية التي تليها ثم يقول: تعلمها فإنها خير لك مما بين السماء والأرض. قال: فنظر الرجل اية ليس في القران خير منها ثم يمر بالاخرى فيقول اية مثل ذلك حتى يقول ذلك لكلهم [1] .
وقد ورّث علمه لتلامذته، فقد مر خباب بن الأرت بحلقته فقال: يا أبا عبد الرحمن! أيستطيع هؤلاء الشباب أن يقرؤوا كما تقرأ؟ قال: أما إنك لو شئت أمرت بعضهم يقرأ عليك قال: اقرأ يا علقمة ... ، فقرأت خمسين اية من سورة مريم فقال عبد الله: كيف ترى؟ قال: قد أحسن. قال عبد الله: ما أقرأ شيئا إلا وهو يقرؤه ثم التفت إلى خباب وعليه خاتم من ذهب فقال: ألم يأن لهذا الخاتم أن يلقى؟ قال: أما إنك لن تراه علي بعد اليوم فألقاه [2] .
6- أبي بن كعب رضي الله عنه:
سيد القراء وإمامهم، وقد قرأ عليه النبي صلّى الله عليه وسلم بصفة خاصة فقال له: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك» قال: الله سماني لك؟ قال الله: «سماك لي» قال:
فجعل أبي يبكي [3] ، ومن حكم قراءة النبي صلّى الله عليه وسلم على أبي أن ينبه «الناس على فضيلة أبي في ذلك، ويحثهم على الأخذ منه، وكان كذلك فكان بعد النبي صلّى الله عليه وسلم رأسا وإماما مقصودا في ذلك مشهورا به» [4] ، وعن عاصم بن بهدلة قال: قلت للطفيل بن أبي بن كعب: إلى أي معنى ذهب أبوك في قول رسول الله له أمرت [1] عبد الرزاق (3/ 367) ، الطبراني في الكبير (9/ 135) ، مرجعان سابقان وانظر مجمع الزوائد (7/ 166) ، مرجع سابق. [2] صحيح البخاري (4/ 1595) ، مرجع سابق. [3] مسلم (1/ 550) ، البخاري (4/ 1896) ، مرجع سابق. [4] شرح النووي (16/ 19) ، مرجع سابق.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى الجزء : 1 صفحة : 392