responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى    الجزء : 1  صفحة : 391
اخر ما نزل [1] ، وهو من كتاب الوحي المعدودين ... كل هذا يرجح لنا حفظه للقران قبل، وإنما تحمل الرواية المقبولة منها على محمل اخر عند المؤلف هو أن يراجع علي القران بعد أن وثق أنه قد كمل، وأن الوحي قد انقطع، وهذا اللائق به، وببيئته المحيطة.

5- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
وتقدم تقرير حفظه في الكلام على العرضة الأخيرة من الفصل الثاني، وقد اشتهر بذلك بين الصحابة فعن قيس بن أبي حازم قال سئل علي عن عبد الله بن مسعود فقال: قرأ القران ووقف عند متشابهه وأحل حلاله وحرم حرامه.. [2]
وقد قرأ على النبي صلّى الله عليه وسلم حبا من النبي صلّى الله عليه وسلم لسماعه، «فقراءة ابن مسعود عليه في هذا الموضع لإسماعه إياه لا لأجل التصحيح والتلقين» [3] ، وحسب ابن أم عبد أن يكون أستاذ معاذ بن جبل إمام العلماء.
وشأنه في الترتيل وجودة الأداء عظيم كأنه يقرأ الوحي غضا طريا كما قرر ذلك النبي صلّى الله عليه وسلم، وعن أبي عثمان النهدي: صلّى بنا ابن مسعود المغرب ب «قل هو الله أحد» والله لوددت أنه قرأ بسورة البقرة من حسن صوته وترتيله [4] .
وكان له أسلوبه البديع في إقراء الناس فعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرئ الرجل الاية ثم يقول: لهي خير مما طلعت عليه الشمس أو مما على الأرض من شيء حتى يقول ذلك في القران كله، وفي رواية كان ابن مسعود إذا أصبح أتاه الناس في داره فيقول: على مكانكم ثم يمر بالذين يقرئهم القران

[1] صحيح البخاري (4/ 1709) ، ابن حبان (15/ 17) ، مرجعان سابقان.
[2] انظر: مجمع الزوائد (9/ 157) ، مرجع سابق.
[3] ابن تيمية (16/ 482) ، مرجع سابق.
[4] ابن أبي شيبة (1/ 314) ، خلق أفعال العباد ص 72، مرجعان سابقان.
اسم الکتاب : إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم المؤلف : عبد السلام مقبل مجبرى    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست