responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 77
ويرعى تنميتها هو منهج علمي يتخذ مختبره من ميدان الآفاق، والنفس البشرية وأنماط الحياة الاجتماعية، وآثار القدرات العقلية نفسها في عالم الواقع وفي ميادين الكون. وليست الاستشهادات التي سقناها من القرآن والسنة إلا إشارات توجيهية لدخول المختبر المشار إليه.
أما المنهج اللغوي أو التأملي الذي استعمله الماضون، فهو منهج أوقعهم في كثير من الأخطاء، وقاد إلى نكسات هائلة في ميادين العلم والفكر والاجتماع.
6- إن إتقان منهج التفكير وأشكاله والتدرب على مهاراته، وكذلك نمو القدرات العقلية شرطان أساسيان في الفهم والسلوك. فالقرآن يذكر بوضوح أن الذكري فيه هي لأولى الألباب، وأن الذين يتقنون مهارات العلم والتعلم هم الذين يعلمون مراميه ومقاصده، بينما يفتقر المعرضون عنه إلى المهارات الأولية في التعلم، وهي حسن الاستماع الذي أقر المعرضون بآثار فقدانه حين اعترفوا بعدم الفهم، وقالوا: قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه:
{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ، بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ، وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ} [فصلت: 3-5] .
رابعا: توفير بيئة الحرية اللازمة لتنمية القدرات العقلية والتفكير السليم
تحرص التربية الإسلامية على توفير البيئة المناسبة لنمو القدرات العقلية نموا سليما. وأبرز سمات هذه البيئة أمران: الأول، الحرية. والثاني، الممارسة والتدريب على التفكير الحر.
أما عن السمة الأولى وهي -الحرية- فلأن القدرات العقلية -كالنبات- تنمو وتزدهر في أجواء الحرية. وهي تموت أو تتشوه في أجواء الكبت الفكري والقهر الإرادي، وحين تموت القدرات العقلية أو تعاق عن النمو وتتشوه لا يكون هناك شهود للمثل الأعلى، ولا إدراك لبراهين صدقه،

اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست