responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 76
يصاب بالحيرة، ويظل يدور في دوامة الإحساس بالمشكلة ولذع الجهل بها حتى ينتهي الأمر به إلى أحد موقفين: إما أن ينفعل ويركب التعسف، والتخبط وإما أن يلفه الدوار ويستسلم للموقف المشكل ثم يئول إلى الانهيار. وكلا الموقفين مظهر من مظاهر القصور العقلي والفشل في مواجهة المشكلة أو الموقف.
وقد يكون لدى الفرد القدرة العقلية الأولى -القدرة على الحفظ، أو القدرة على خزن المعلومات واسترجاعها. ولكن لا يكون لديه القدرات التالية كالفهم والتحليل والتقييم، والتطبيق وقد يكون مضطرب التفكير كأن يقفز من الخطوة الأولى، وهي الإحساس بالمشكلة إلى الخطوة الأخيرة، وهي طرح الحل واستعماله. وقد ينظر للمؤلف نظرة جزئية فيتعلق بالمعلومات الناقصة، ويصدر الحكم.
وهذه الحالات هي ثمرة التربية العقلية الناقصة، أو الخاطئة وفي جميع هذه الحالات لا يصل صاحب هذا النوع من العقل، والتفكير إلى الحل أو الحكم الصحيح، وتنعكس آثار هذا النقص سلبيا عليه وعلى من حوله، ويسمى غير عاقل. والفرد الذي يعاني من هذا النقص لا ينتفع بالموجودات المحيطة به ولا يسهم بتسخيرها. والمجتمع الذي لا يهيئ لأفراده البيئات التربوية الحرة لتنمية القدرات العقلية ومهارات التفكير، ولا المناهج والمؤسسات والوسائل اللازمة لذلك يظل مجتمعا متخلفا غائبا عما حوله ويعش كلا على غيره، ولا ينتفع بالموجودات المحيطة به ولا يسخرها، ولا ينتفع بالأحداث والتيارات التي جرت في الماضي أو تجري في الحاضر، وتنقلب مصادره البشرية والمادية شئوما عليه. وإلى هذا العجز يشير القرآن الكريم:
{لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179] .
5- لا بد من ملاحظة أن المنهج الذي يكشف عن القدرات العقلية

اسم الکتاب : أهداف التربية الإسلامية المؤلف : ماجد عرسان الكيلاني    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست