اسم الکتاب : شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 306
[4142] انْظُرُوا الى من هُوَ أَسْفَل الخ معنى أجد راحتي وتزدروا تحتقر وَا قَالَ بن جرير وَغَيره لهَذَا حَدِيث جَامع لأنواع من الْخَيْر لِأَن الْإِنْسَان إِذا رأى من فضل عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا طلبت نَفسه مثل ذَلِك واستصغر مَا عِنْده من نعْمَة الله تَعَالَى وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أَو يُقَارِبه هَذَا هُوَ الْمَوْجُود فِي غَالب النَّاس وَأما إِذا نظر فِي أُمُور الدُّنْيَا الى من هُوَ دونه فِيهَا ظَهرت لَهُ نعْمَة الله تَعَالَى عَلَيْهِ فشكرها وتواضع وَفعل فِيهِ الْخَيْر (نووي)
قَوْله مَا يجد من الدقل هُوَ بِفتْحَتَيْنِ روى التَّمْر ويابسه وَمَا لَيْسَ لَهُ اسْم خَاص فتراه ليبسه ورواءته لَا يجْتَمع وَيكون منشورا نِهَايَة
قَوْله
[4147] مَا أصبح عِنْد ال مُحَمَّد صَاع حب الخ قَالَ بن حجر فِي فتح الْبَارِي هَذَا الحَدِيث لَا يُنَافِي حَدِيث انه كَانَ يرفع لأَهله قوت سنة وَكَانَ اصحابه يبذلون لَهُ أَمْوَالهم وانفسهم وَنَحْوهَا لِأَن ذَلِك بِحَسب حَال دون حَال لَا لضيق بل لايثار أَو كَرَاهَة شبع وَالْحق ان الْكثير مِنْهُم فِي ضيق قبل الْهِجْرَة وَبعدهَا كَانَ أَكْثَرهم كَذَلِك فواساهم الْأَنْصَار لمنائح فَلَمَّا فتحت لَهُم النَّضِير وَغَيرهَا ردو المنائح نعم كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخْتَار ذَلِك مَعَ إِمْكَان التَّوَسُّع انْتهى
قَوْله عِنْد ال مُحَمَّد قيل لفظ ال مقحم أَو كَانَ ذَلِك فِي أَوَائِل الْحَال والا فقد ثَبت انه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادخر نَفَقَة سنة لِعِيَالِهِ هَذَا لمعات
قَوْله
[4150] بِطَعَام سخن أَي حَار وَمَا روى من كَرَاهَة أكل طَعَام حاربان الْحَار لَا بركَة فِيهِ فَمَحْمُول على شدَّة الْحَرَارَة (إنْجَاح)