قَوْله
[4166] بِكُل وَاد شُعْبَة أَي من اودية الْهوى من حب المَال والجاه وَطول الْعُمر وَغَيرهَا من الذمائم فَيذْهب كل ذَلِك بالوثوق والاعتماد على الله عز وَجل وَفِي ذَلِك قَالَ الْعَارِف الشِّيرَازِيّ مصلحت ديدمن آنست كه ياران عَن كار كمزار ندو خم طرة يارى كيرند (إنْجَاح)
قَوْله
[4167] الا وَهُوَ يحسن الظَّن بِاللَّه أَي يَثِق على رَحْمَة الله تَعَالَى بِأَنَّهُ لَا يتعاظمه شَيْء وان كَانَ ذنوبنا أَمْثَال الْجبَال وَللَّه در البوصيري حَيْثُ قَالَ يَا نفس لَا تقنطي من زلَّة عظمت ان الْكَبَائِر فِي الغفران كَاللَّحْمِ لَعَلَّ رَحْمَة رَبِّي حِين يقسمها تَأتي على حسب الْعِصْيَان فِي الْقسم (إنْجَاح)
قَوْله
[4168] وَإِيَّاك واللو أَي اتَّقِ عَن قَوْلك لَو فعلت كَذَا كَانَ كَذَا فَإِن الله تَعَالَى قَالَ مَا اصابكم من مُصِيبَة فِي الأَرْض وَلَا فِي أَنفسكُم الا فِي كتاب من قبل ان نبرأها ان ذَلِك على الله يسير لكيلا تأسوا على مَا فاتكم وَلَا تفرحوا بِمَا اتاكم (إنْجَاح)
قَوْله
[4169] الْكَلِمَة الْحِكْمَة ضَالَّة الْمُؤمن أَي كَأَنَّهُ فقدها واضلها إِشَارَة الى مَا قيل انْظُر الى مَا قَالَ وَلَا تنظر الى من قَالَ روى عَن الشبلي انه سمع فِي السُّوق الْخِيَار الْعشْرَة بدانق فَوجدَ عَلَيْهِ وَقَالَ هَذَا الْخِيَار فَمَا بَال الشرار وَلِهَذَا سمع النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائَة بَيت من أَبْيَات أُميَّة بن الصَّلْت مَعَ انه كَانَ كَافِرًا وَالْغَرَض مِنْهُ ان للعارف فِي كل حَرَكَة وَسُكُون من الْمَخْلُوقَات اشعار على شَأْنه عز وَجل فَإِنَّهُ تَعَالَى كل يَوْم هُوَ فِي شَأْن ولنعم مَا قَالَ شيخ مشائخنا الْمظهر وَقَالَ غَيره عباراتنا شَتَّى وحسنك وَاحِد وَقَالَ غَيره وان نطقت بِذكر غزلان النقي أَو زَيْنَب وعلوه وسعاد فأنتموا مطلبي وَغَايَة مقصدي وانتمو من الْجَمِيع مرادي لَا شَيْء يشبهكم تَعَالَى ذكركُمْ عَن قَول كل ذِي زيغ والحاد (إنْجَاح)
قَوْله
[4170] نعمتان مغبون فيهمَا كثير قَالَ الْكرْمَانِي مغبون خبر كثير وَهُوَ النَّقْص فِي البيع أَي هَذَانِ الامران إِذا لم يستعملا فِيمَا يَنْبَغِي فقد بيعا بِنَجس لَا يحمد عاقبته فَإِن من صَحَّ بدنه وَفرغ عَن اشغاله واسباب معاشه وَقصر فِي نيل الْفَضَائِل وشكر نعْمَة كِفَايَة الارزاق فقد غبن كل الْغبن فِي سوق تِجَارَة الْآخِرَة انْتهى وَقَالَ الطَّيِّبِيّ الْغبن بِالسُّكُونِ فِي البيع وبالحركة فِي الرَّأْي أَي هما رَأس مَال الْمُكَلف فَيَنْبَغِي ان يُعَامل الله فيهمَا بِمَا يحبهما كَيْلا يغبن ويربح انْتهى وَقَالَ فِي المفاتيح مغبون أَي لَا يعْملُونَ فِي الصِّحَّة والفراغ من الصَّالِحَات بِمَا لَا يَحْتَاجُونَ اليه حَتَّى يتبد لِأَن بِالْمرضِ والاشتغال فيندمون على تَضْييع اعمارهم انْتهى
قَوْله
اسم الکتاب : شرح سنن ابن ماجه للسيوطي وغيره المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 307