responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 11
وقال محمد بن العفيف (مولده سنة اثنتين وستين وستمائة، ووفاته سنة سبع وثمانين وستمائة) :
ولقد وقفت ضحى ببابك ارتجي ... باللثم للعتبات حق الواجب
وأتيت أطلب زورة أحظى بها ... فرددت يا عيني هناك بحاجبي
وقال الشهاب فتيان الشاغوري (مولده سنة ثلاثة وخمسمائة، ووفاته سنة خمسة عشرة وستمائة) :
وافيت تهنية الوزير فلم أجد ... لي في الدخول ببابه من مسعد
لم أحظ إلا بالقيام لمن أتى ... فحصلت منك على المقيم المقعد
قصد جماعة من الطفيلية وليمة فقال رئيسهم: اللهم لا تجعل البواب لكازاً في الصدور دفاعاً في الظهور طراحاً للقلانس، هب لنا رأفته ورحمته وبشره وسهل علينا إذنه، فلما دخلوا تلقاهم المضيف، فقال الرئيس عزة مباركة موصول بها الخصب معدوم بها الجدب فلما جلسوا على الخوان قال جعلك الله كعصى موسى وخوان إبراهيم ومائدة عيسى في البركة، ثم قال لأصحابه افتحوا أفواهكم وأقيموا أعناقكم وابسطوا الأكف وأجيدوا اللقم ولا تمضغوا مضغ المتعللين الشباع المتخمين واذكروا سوء المنقلب وخيبة المضطرب خذوا على اسم الله تعالى.
وقال زين الدين بن الوردي:
ماذا تقولون في محب ... عن غيره أبوابكم تخلا
وجاءكم زائراً عفيفاً ... عن مالكم هل يجوز أم لا
وقال جمال الدين بن نباتة:
ما يقول المقام أيده الل? ... ?هـ ولا زال للسعود يحوز
في ولي ببابكم ترك الخل? ... ?ق ووافى يجوز أم لا يجوز
كان الشيخ عز الدين بن عبد السلام إذا قرأ عليه الطالب وانتهى يقول اقرأ من الباب الذي تليه ولو سطراً فإني لا أحب الوقوف على الأبواب.
وللنصير الحمامي بيتان كتبهما إلى السراج الوراق على يد غلام يدعى إبراهيم وهما:
عبدك إبراهيم وافى بهما ... وفي بها معنى لمن يعقل
وهو على الباب ومقصوده ... وفيك فهم أنه يدخل

الباب السادس
في الخادم والدهليز
كان يقال أن الخصيان ملكية بني آدم وقيل لأبي العيناء لم اتخذت غلامين أسودين خصيين، قال لئلا اتهم بهما ولا يتهما بي.
وعرض على بعض الملوك غلام صبي خصي فقال هذا يصلح للفراش وللهراش.
وكان بعضهم يتخذ الخدام الخصيان ويختار منهم البيض الحسان، فقبل له في ذلك، فقال لأنهم بالنهار فوارس وبالليل عرائس، وفيهم يقول:
ونساء لمستريح مقيم ... ورجال إن كانت الأسفار
وفيهم يقول محمد الخلوع القاهر:
مبرءون من الشعر الكريه ومن ... حمل الأيور وإخراج المناتين
وهم نساء إذا حاولت خلوتهم ... وهم رجال لدى الهيجاء يحموني
وما أحسن قول الصابي في غلام أسود (مولده سنة عشرين وثلاثمائة، ووفاته سنة ثمانين وثلاثمائة) :
لك وجه كأن يمناي خط? ... ?ته بلفظ يمله آمالي
فيه معنى من البدور ولكن ... نفضت صبغها عليه الليالي
وقال الزين بن جبريل المصري:
وخادم قد حباه القلب حبته ... حباله وكسته صبغها المقل
كأن ما هو في خد الجمال لمن ... يراه خال وفي أجفانه كحل
وقال ابن الجوزي في كتاب الأذكياء: قال أبو أحمد عبد الله بن عمر الحارثي اجتزت ببغداد وأنا أحدث جماعة من مجان أصحاب الحديث وإذا بخادم خصي جالس على الطريق وبين يديه أدوية ومكاحل ومباضع وعلى رأسه مظلة خرق، فسألت عنه فقيل طبيب حاذق وهو من عجائب بغداد فتقدم إليه شخص من الجماعة وتغاشى وتماوت وتمارض وقال يا أستاذ يا أستاذ دفعات، فقال أي شيء بكى إيش أصابكي قولي لا شفاك الله، فقال أجد ظلمة في أحشائي ومغصاً في أطراف شعري وما آكله اليوم يصبح غداً مثل الجيفة فصف لي دواء فقال وكأنه أعد الجواب أما ما تجد من المغص في أطراف شعرك فاحلقي لحيتك ورأسك جميعاً، وأما ظلمة أحشائك فعلقي على باب حجرك قنديلاً، وأما الثالث فكلي خراكي.
ولإبراهيم المعمار في خادم هندي:
تملك قلبي خادم قد هويته ... من الهند معسول اللما أهيف القد
أقول لصحبي حين يرنوا بلحظه ... خذوا حذركم قد سل صارمه الهندي
وقال:
وخادم يعلو على عشاقه ... برتبة من الجمال نالها
واسمه وهو العجيب محسن ... وكم دموع في الهوى أسالها
ولقد أجاد من قال:

اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست