اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي الجزء : 1 صفحة : 12
إن لمعت ليلاً نجوم السما ... بيضا على أدهم مرخي الإزار
وأوجب العكس مثالاً لها ... في الأرض فالسود نجوم النهار
نادرة: قيل أن بعض أولاد الملوك كان يعشق خادماً يسمى ديناراً وكان من أوحش ما يبكون فاتفق أن أجري عند ذكر مغن جميل، فقال بلغني أن فلسه أسود، فقال له بعض الحاضرين والله يا مولانا فلسه خير من دينارك فأخجله.
ومن ظريف ألقاب الخدام ما لقبه سيدي المقر المجدي فضل الله بن مكانس أحسن اللله له العاقبة لخدمه وهم: إشراق الدين هلال، ونظام الدين لؤلؤ، وسيف الدين فولاذ.
وأنشدني من لفظه لنفسه إجازة سيدنا ومولانا أقضى القضاة بد الدين مجد بن أبي بكر بن عمر المخزومي المالكي أدام الله أيامه ونقلتها من خطه:
علقته خادماً لطيفاً ... لم أصغ فيه إلى الملامه
إليه قلبي انثنى وطرفي ... مذ لاح بين الأنام شامه
وللشيخ جمال الدين بن نباتة في خادم اسمه كافو:
يا لائمي في خادم لي سيد ... قسماً لقد زدن السلو نفورا
ولقد أدرت على المسامع قهوة ... في الحب كان مزاجها كافورا
إبراهيم المعمار:
وخادم قبلت مشروطه ... في خده لكن رأيت العجب
من ناعم حلو فناديته ... ما أنت يا مشروط إلا رطب
وقال ابن نباتة أيضاً:
بروحي مشروط على الخد أسمر ... دنا ووفا بعد التجنب والسخط
وقال على اللثم اشترطنا فلا تزد ... فقبلته ألفا على ذلك الشرط
وقال: أرى لصواب يا أيري صفات ... تحث على الخلاعة والتصابي
فبادرة فأنت خبير ... ومثلك لا يدل على صواب
وقال صلاح الدين الصفدي فيه:
إذا ما قام أيرك في الياجي ... وعندك من تحب فلا تحابي
وقم نحو الطواشي واعتنقه ... ومثلك لا يدل على صواب
وقال الشيخ زين الدين بن الوردي:
أأخشى من الأعداء والله ناصري ... بخدام حظ إن دعوت أجابوا
فقلبي مسرور وسعدي مقبل ... وحزبي ناصر والمقال صواب
قلت: وإذا ذكرنا ما ورد في مدحهم فلا بأس بإيراد نبذة من غيره.
اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي الجزء : 1 صفحة : 12