اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 368
الصوفية فهي تبرهن بنفسها على أن له قدماً راسخةً في معلوماتهم رضي
الله عنهم وإن شئت قلت: رحمه الله من المتغالين في إثبات وحدة الوجود على ما يشبه
مشرب (ابن العربي الحاتمي)
حسبما قدمناه) [1]
وما ذكره
الشيخ ابن عليوة صحيح، بل
إن الوهابية المعاصرة تكفر الشيخ محمد عبده، وتتهمه
بالقول بوحدة الوجود؟
وهكذا نقل
موقفه من الصوفية الذين يتعامل معهم الكثير من علماء الجمعية بشدة وقسوة، بينما
كان الشيخ محمد عبده على عكس
ذلك تماما، يقول الشيخ ابن عليوة: (أما ما
يرجع لأفراد المتصوفة في نظر هذا الإمام يتضح لكم بما ذكره في شرحه على مقامات
(بديع الزمان الهمذاني) عند قول المصنف: (فلما تجلينا وأخبرنا بحالنا أسفرت القصة
عن أصل كوفي ومذهب صوفي) [2]
ثم نقل ما
قاله الشيخ محمد عبده، وهو قوله:
(والصوفي نسبة إلى الصوفية وهم طائفة من المسلمين همهم من العمل إصلاح القلوب
وتصفية السرائر والاستقبال بالأرواح وجهة الحق الأعلى جل شأنه حتى تأخذهم الجذبات
لله عمن سواه وتفنى ذواتهم في ذاته وصفاتهم في صفاته، والعارفون منهم البالغون إلى
الغاية من سيرهم في أعلى مرتبة من الكمال البشري بعد النبوة) [3]
[1] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص69.
[2] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص71.
[3] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص72.
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 368