اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 364
انظروا كتبه كـ (شرح المنازل) في باب
الشرك الأصغر، و(إغاثة اللهفان) [1]
وهكذا نجد منهج سليمان بن عبد الوهاب في رسالته التي رد بها على أخيه فقد كان
يذكر له كل حين ما كتبه ابن تيمية وابن القيم، ثم يعقب عليها بما يدل على
قصور أخيه عن فهمها أو عن الاطلاع عليها.
وكمثال على ذلك ما نقله عن ابن تيمية من قوله: (النـذر للقبور، ولأهل القبور،
كالنذر لإبراهيم الخليل عليه السلام، أو الشيخ فلان نذر معصية لا يجوز الوفاء به
وإن تصـدق بما نذر من ذلك على من يستحقه من الفقراء أو الصالحين كان خيراً له عند
الله وأنفع)[2]
ثم عقب على هذا بقوله: (فلوا كان الناذر كافراً عنده
لم يأمره بالصدقة؛ لأن الصدقة لا تقبل من كافر، بل يأمره بتجديد إسلامه، ويقول له
خرجت من الإسلام بالنذر لغير الله)
ومثل ذلك ما نقله عنه من قوله: (من نذر إسراج بئر أو
مقبرة أو جبل أو شجرة أو نذر له أو لسكانه لم يجز، ولا يجوز الوفاء به، ويصرف في
المصالح ما لم يعرف ربه)
ثم عقب عليه بقوله: (فلو كان الناذر كافراً لم يأمره
برد نذره إليه، بل
[1] المرجع السابق ق 52 . ، (نقلا عن:
دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ونقض، ص250)
[2] تقي الدين أبو العباس
أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، الفتاوى الكبرى، تحقيق: محمد عبدالقادر عطا
- مصطفى عبدالقادر عطا، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1408هـ - 1987م، (2/
448)
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 364