اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 365
أمر بقتله)
وبعد إيراده مثل هذه النصوص عن ابن تيمية قال: (فانظر كلامه هذا، وتأمله، هل كفّر
فاعل هذا، أو كفّر من لم يكفره، أو عد هذا في المكفرات هو أو غيره من أهل العلم
كما قلتم أنتم)
ونفس الشيء ذكره عن ابن القيم، (الذي ذكر النذر لغير الله في فصل الشرك
الأصغر من (المدارج)، واستدل بالحديث الذي رواه أحمد عن النبي a: (النذر حلفة)[1]، وذكر غيره من جميع من تسمونه شركاً وتكفرون به في فصل الشرك الأصغر،
وأما الذبح لغير الله، فقد ذكره في المحرمات ولم يذكره في المكفرات، إلا أن ذبح
للأصنام، أو لما عبد من دون الله كالشمس والكواكب، وعدّه الشيخ تقي الدين في
المحرمات الملعون صاحبها كمن غيّر منار الأرض، وقال الشيخ تقي الدين: كما يفعله
الجاهلون بمكة شرفها الله تعالى وغيرها من بلاد المسلمين من الذبح للجن، ولذلك نهى
النبي a عن
ذبائح للجن.. ولم يقل الشيخ من فعل هذا فهو كافر، ومن لم يكفره فهو كافر كما قلتم
أنتم) [2]
بل إن داود بن جرجيس كتب كتابا في مخالفة الوهابية للشيخين
ابن تيمية
[1] ذكر ابن القيم هذا الحديث في (مدارج السالكين)، وعزاه إلى السنن من حديث عقبة بن
عامر. انظر: (مدارج السالكين) 1/345، ولم أجده .
[2] (الصواعق الإلهية في
الرد على الوهابية) ص 8، 9. ، (نقلا عن: دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد
الوهاب عرض ونقض، ص156)
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 365