اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 363
وعقب ابن عفالق على هذ النص بقوله: (فانظر هذا الكلام
النفيس، وتأمل قوله: (فإن كان الاستغاثة.. )، فهذا حال المنكر للتوسل به a يدور بين الكفر والضلال، فكيف بمن
أنكرها، وقال من قال: يا رسول الله فهو كافر، ومن لم يكفره فهو كافر …)[1]
وفي موضع آخر بين كيفية تعامل ابن عبد الوهاب مع كتب
ابن القيم، فقال: (والذي أوقع هذا الرجل في هذه
الورطة العظيمة أنه ينظر في كتب ابن القيم فيأخذ منها ما وافق هواه، ويترك ما
خالفه، ويأخذ من أول الفصل ويترك آخره …)[2]
ويذكر ابن عفالق قول البوصيري:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم
والذي اعتبره ابن عبد الوهاب وأتباعه نوعا من الشرك
الأكبر، فيقول: (وهو كذب صراح إن كان ينقله عن العلماء، وإلا فهو افتراء منه وبهت،
فإن ابن القيم مع تعصبه وخلافه لجميع الأمة في مثل هذا
الباب عدّ هذا من الشرك الأصغر..
[1] رسالة ابن عفالق لابن معمر ق 45، ، (نقلا عن: دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن
عبد الوهاب عرض ونقض، ص249)
[2] المرجع السابق ق 46. ، (نقلا عن:
دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ونقض، ص249)
اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 363