اسم الکتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 362
النبي a أنه قال:
(قد كان في الأمم محدَّثون فإن يكن في
الأمة أحد فعمر)[1]، وكان عمر
يقول: اقتربوا من أفواه المطيعين فإنها تجلى لهم أمور صادقة) [2]
بل ينقل عنه
ما توجه إليه علماء الجمعية بالنقد الشديد، وهو (مجالس الذكر المعهودة عن الصوفية،
واعتباره لها من السنة بمكان) [3]، كما سنرى
ذلك في الجزء الثالث من هذه السلسلة.
وما ذكره الشيخ ابن عليوة من مخالفة الجمعية لابن تيمية وابن القيم
ذكر مثله الكثير من الذين اهتموا بالرد على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه في هذه المسائل أو غيرها، ولعل
الشيخ اقتبس منهم ذلك، فقد كانت كتب الرد على الوهابية منتشرة في الزوايا، وكان
الحجاج – قبل احتلال الوهابية للحجاز – يأتون بها، كما يأتون بها من تركيا وغيرها.
فابن عفالق ينقل كلام لابن تيمية في الاستغاثة
بالرسول a جاء
فيه: (فإن كان الاستغاثة بمعنى أن يطلب من الرسول a ما هو اللايق لا ينازع فيها مسلم، ومن
نازع في هذا المعنى فهو كافر إن أنكر ما يكفر، وإما مخطيء ضال) [4]