ولهذا نجد أغلب الطرق
الصوفية[2] تستعمل الشعر والغناء
المهيج للمواجيد، وتنتهج
في توجيهها للمريدين على
مبدأ (استبدال العواطف البشرية العادية بالعواطف المتوجهة إما لله، أو لرسوله أو
للأولياء والصالحين)
ولعل خير من يمثل هذا
النوع من التصوف في الجزائر الطرق المرتبطة بالطريقة الشاذلية، وخصوصا الطريقة
العلاوية، فالشعر والغناء الصوفي يشكلان عندها ركنا مهما من أركان الطريقة، وقد
كان الشيخ العلاوي أحد أقطاب المتصوفة
الذين اهتموا بالأدب الصوفي، فله ديوان شعري متوسط الحجم، بلغت عدد صفحاته ( 88 )
صفحة، به ( 72 ) قصيدة صنفت بحسب قوالبها الشكلية إلى ثلاثة أقسام: موشحات، أزجال،
وقصائد عادية[3].
2 ــ السياحة:
اهتم الصوفية سلفهم وخلفهم بالسياحة[4] اهتماما شديد، وهم
يرجعون في الاهتمام بها إلى ما ورد في فضلها والثناء
عليها في القرآن الكريم كقوله تعالى : {التَّائِبُونَ
الْعَابِدُونَ
[1] لم أجدها فيما لدي من
كتبه، وهي متناقلة بكثرة في دواوين الشعر الصوفي.