بلَغْنا السماءَ مَجدُنا وجدودُنا ... وإنَّا لَنرجو فوقَ ذلكَ مَظهرا
فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إلى أينَ يا أَبا لَيلى؟» فقالَ: إلى الجنةِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنْ شاءَ اللهُ».
وأنشَدَه حتى انتَهى إلى قولِهِ:
ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكنْ لَه ... حَليمٌ إذا ما أَوردَ الأمرَ [1] أَصدَرا
ولا خيرَ في حِلمٍ إذا لم يكنْ له ... بَوادرُ تَحمي صفوَه أَن يُكدَّرا
فقالَ له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَدقتَ، لا يُفضِض اللهُ فاكَ».
قالَ: فبقيَ عُمرَه أَحسنَ الناسِ ثَغراً، كلَّما سَقطتْ له سِنٌّ عادَ مكانَها، وكانَ مُعَمَّراً [2].
27 - أخبرني أبو الفضلِ أحمدُ بنُ إسماعيلَ الواعظُ الجَرْباذْقانيُّ بها بقراءَتي عليه: حدَّثكم إسماعيلُ بنُ أبي سعيدِ بنِ محمدٍ المُحتسبُ الأصبهانيُّ قالَ: حدثنا والدي: أخبرنا أبو نصرٍ عبدُ الوهابِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ بنِ أيوبَ المُرِّي بدمشقَ: حدثنا القاضي يوسفُ بنُ القاسمِ المَيانجيُّ: حدثنا أبو خليفةَ الفضلُ بنُ الحُبابِ الجُمحيُّ بالبصرةِ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ مَسلمةَ القَعنبيُّ، عن مالكِ بنِ أنسٍ، عن العلاءِ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ قالَ: [1] هذا هو المشهور في هذه الأبيات، وعليها في الأصل علامة تضبيب، وكتب فوقها: (القوم)، والله أعلم. [2] لم أره من هذا الوجه في غير هذا الموضع. وزيد بن رفاعة الهاشمي معروف بوضع الحديث.
والحديث فجاء من طرق عن النابغة الجعدي نفسه، وطرقه كلها لا تخلو من ضعف، انظر «الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء» (5201) إلى (5207).