responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 98
ترعى القلوب وترتعي ... الغزلان في (بروقه) وشيحه
فكأنه يقول المتنبي: ليكن عظيماً مثل ما حل بي تبريح الهوى. أتظنون غذاء من فعل بي هذا الفعل الشيح. والله ما غذاؤه إلا القلوب العشاق. فهذا الطف مما ذكره القاضي أبو الحسن رحمه الله فأما الشيخ أبو الفتح فلم يعرض لهذا القول. وإنما قال: هذا الشك والاستفهام منه كقول ذي الرمة:
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا أأنت أم أمّش سالم
وقوله:
تثنى على قدر الطعان كأنما ... مفاصلها تحت الرماح مراود (
ما عرض لتفسير هذا البيت الشيخ أبو الفتح رحمه الله. وقد زعم القاضي أبو الحسن إنه من الشعر الذي عتب به، وزعم إنه مقلوب، وإنما يصح لو قال: كأنما
الرماح تحت مفاصلها مراود وشبه هذا بقولهم، طلع الجوزاء، وانتصب على العود الحرباء، وقول الشاعر:
كأنّه رعن قفِ يرفع الالا
وعنده أن المراود وهي جمع مرود ميل المكحلة.

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست