responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 90
فنِلتُ خسيساً منه ثم تركتُهُ ... وأقلعتُ عنه وهو منعفِرٌ ورد
وهذا البيت من قصيدة للبحتري التي أولها:
سلام عليكم لا وفاء ولا عهد
حكي بإسناد إنه سمع الأبيات منها في صفة الذئب من بدوي ينشدها لنفسه فنحلها وضمها هذه القصيدة. وأنت إذا ميزت القصيدة أيقنت أنها من نتاج خاطر غير خاطر البحتري. ولهى أظهر في أثناء القصيدة من دراري النجوم في الليل البهيم. وفيها يقول:
كلانا به ذئب يحدث نفسه ... بصاحبه والجد ينعشه الجد
فأخبر أني مثل الذئب أحدث نفسي بأكله كما يريد أكلي. وأيضاً فإن الجرذان واليرابيع آكل شيء للحوم القتلى. والعرب تأكلها لإخفاء بذلك من فعلها. ألم تسمع إلى الحكاية التي حكيت في أخبار الخلفاء آن الواثق لما أحضر دخل عليه ايناخ وهو أكبر من في الدولة ليعلم هل فاظ أم به رمق. فلما أقبل نظر إليه الواثق نظرة
من علم مراده فتراجع هبة منه طائر اللب حتى دخل نعل سيفه بين الحائط وباب البيت فسقط فاندق السيف. كل ذلك رعباً من نظر الواثق. فلما كان بعد ساعة، وقضى الواثق نحبه أفرد في بيت وشغلتهم بيعة الخلافة

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست