responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 91
فإذا الجرذ قد انتزع إحدى عينيه فأكلها فتعجب الناس من عين أصاب مثل ايتاخ في عظم الشأن من نظرها ما أصاب. ثم بعد ساعة أكلها أخس الحيوان.
وفي الحكاية المعروفة أن بعض العرب سئل: ما الذي تأكلون من حيوان البرّ قال: كل ما دب ودرج إلا أم حبين. قال: فلتهن أم حبين العافية عني من كل تطويل.
وقوله:
أقبلتُها غررَ الجياد كأنّما ... أيدي بني عمران في جبهاتها
أقبلتها أي أقبلت بها إليها. وسيرتها مقبلة لها.
قال الراعي:
يَمشين مشيَ الهجان الادم أقبلها ... خل الكووِد هدان غير مُهتاجِ
وعنى بالأيدي هنا النعم من قولهم: لفلان عندي يد بيضاء. وقد جرت العادة في جمع يد النعمة بالأيادي، وهي جمع الجمع. وفي يد الأعضاء بالأيادي. وقد استعمل أبو الطيب هذه في مكان تلك فقال:
قتل الأيادي وذوات الأرجل
وقد جاء ذلك عن العرب في كثير من أشعارهم. فمنها قول عدي:

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست