responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 89
قد يبعد الشيء من شئ يشابهه ... إن السماء نظير الماء في الزورق
وقوله:
ومقانبٍ بمقانبٍ غادرتها ... أقواتُ وحشي كنَّ من اقواتها
يقول: رب جيش جعلته مثله قوت وحش، كانت خُلقت أقواتاً لتلك المقانب، يعني
قتلت الجيش. وتقدير الكلام، ورب مقانب تركتها إنه جيش يطارد الوحش ويصطادها ويتقوتها على عادة العرب في الافتخار بكثرة الطرد، كما قال أيضاً:
عليقي مراعيه وزادي ربده
أي زادي نعامة الربد. أي اصطادها فآكلها. وقد قال أيضاً في بيت آخر يصف جيشاً:
وذي لجب لأي الجناح أمَامهُ ... بناجٍ ولا الوحش المثار بسالم
يعني أن هذا الجيش لا يسلمن منه طائر ولا وحش، لأنه يصيده. وفي البيت سؤال وهو أن يقال: كيف يتقوت ما تتقوت الناس من الوحوش، وإنما يتقوت الناس أخابثها كالضبع والذئب والنمر وأشباهها. فالجواب إن العرب كانت إذا ظفرت بشيء مما سميناه أكلت من لحمه. ألا ترى إلى قول القائل:

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست