responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 86
هذا البيت قد ذكرناه في كتاب (التجني). وقد سها الشيخ أبو الفتح فيه سهواً بيناً. قال في تفسيره: إذا تكفرت الأبطال فلبست الثياب فوق الحديد خشية واستظهاراً فذاك الوقت أشد ما يكون تبدلا للضرب والطعن. وهذا أيضاً من جناية العجلة. ولو تثبت لم يعزب عنه هذا القدر. وما الحاجة بنا إلى هذا التعسف. بل ما الحاجة
بالأبطال إن تلبس الثياب فوق دروعها. وإنما يفعل ذلك من يحتال بحرب من يخشى حربه. إذ كان يكاتمه، أو يهم به، فهو يخشى ظهور أمرها فيستظهر لحرب من يدفع إذا دوفع. وإنما معنى البيت ما أقول: وهو إنه يريد إذا لم يصن البدن إلا الحديد ثياب فحذف البدن لعلم المخاطب به. يعني في الحال التي لا تصون الإنسان ثيابه من وخز الرماح، وضرب السيوف بل يحتاج إلى الحديد. فالحديد على هذا نصب لأنه استثناء مقدم على الفاعل فظن أبو الفتح إنه يقول: إذا لم تصن الثياب إلا الحديد فهلا خصم نفسه. وقال: تصون الثياب بدن لابسها أيضاً في الحال التي يظاهر بها على درعه فما معنى قوله: إذا لم تصن الثياب إلا الحديد فهذا ظاهر. ولعمري أن اللفظ مزلة والإنصاف يليه أيضاً ولو أوردنا جميع ما ذكرناه في كتابنا (التجني) لطال هذا

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست