responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 85
وأدعو بما أشكوه حين أجاب
فكيف يوطئ. وهو يتجنب في شعره تكرير اللفظة الواحدة في حشو البيت فضلاً عن القافية. فلا تكاد تجد له لفظة مكررة في بيتين من قصيدة واحدة إلا القليل النزر. بل لا يتجنب مثل ذلك الطائيان. ومن لم يتمرس بالشعر تمرسه. فدواوين جميع الفحول مملوءة من التكرير. ما خلا هذا الديوان الواحد فإن التكرير عنده مستشنع، وفي دينه مسترذل.
وقوله إلى غير اللقاء لا يريد الحرب. وإنما يريد إلى غير لقاء الخود يريد ثم بيننا فلاة تقطع إلى غير لقائها على العادة المتعالمة في قول الشعراء: لا وصل إلا أن تقربنا إليها الإبل وإلا أن نقطع إليها الفلوات. وهذا كثير. وأما إن ظن ظان إنه يريد لقاء الحرب كان ذلك خطأ وذلك إن مثله من الشجعان لا يدعي أن أجوب الفلوات إلى غير اللقاء ولغير الحرب. بل لم يجر للحرب هاهنا ذكر ولم يقتصها كلام فتأمله يتضح لك.
وقوله:
وأكثر ما تلقى أبا المسك بِذلَةً ... إذا لم تصن إلا الحديد ثياب

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست