responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 149
فكذلك هي كأن لها من أرض هذا الخرق كوراً وظهراً فقد قامت به لا تبرحه. ألا تراه يقول
بعد هذا:
يخذن بنا في جوزه وكأنما ... على أفقه من برقه حُللَ حمر
وأخذ هذا المعنى السري الرفاء الكندي فقال:
وخرق طال فيه السير حتى ... حسبناه يسير مع الركاب
قد جود أبو الفتح في هذا التفسير. على إنه لا يمتنع أن يقال: غنى أن العيس منه في وسطه سائرة كما أنا من الكور على وساطته. ولم يتعرض لوقوفها ولا براحها. ومما يؤكد هذا قوله: يخدن بنا في جوزه. فلو أراد إنها كالواقفة لما قال يخدن. وإنما يريد أن سيرها من قطعة كبير شيء. والجوز الوسط. فأما قوله: كأننا على كرة فلا ريب إنه يعني أن الكرة لا تقطع بالسير لأنها كلما انتهى من يسير عليها إلى حيث بدأ منها لم يكن ذلك لها نفاذاً بل أحوج إن بدأ أيضاً ثانية، فلم يكن لسيره انقطاع مثل الكواكب. فإنها كلما قطعت إلى آخر البروج وهو الحوت لم يكن لها من الحمل محيد.
ولفظ البيت الثاني أدل على ما ذكره ابن جني من البيت الأول، ولم يعد الصواب مما أتى به. وقد ضارع شرح هذا البيت ما ادعى القاضي أبو الحسن على بن عبد العزيز الجرحاني رحمه الله على أبي الطيب من الغلط في قوله:
وردنا الرهيمة في جوزه ... وباقية أكثر مما مضى

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست