responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 148
وقوله:
وتَركُك في الدنيا دوياً كأنما ... تداول سمع المرء أنمله العشرُ
لم يعرض لتفسير هذا البيت أبو الفتح. ويجب أن يقال ما معنى قوله: تداول سمع المرء أنمله العشر وذلك أن الصماخين إذا سُدا سمع الإنسان في أذنه دوياً عظيما. وقد تكلمت الأطباء في ذلك وفي مآتيه بكلام ما نحن بصدده. وقد روي عن عائشة أنها قالت: من سره أن يسمع صوت الكوثر فليضع سبابتيه في صماخه. وقد أحسن الشاعر المحدث في نقل هذا الخبر إلى معنى آخر بقوله:
فاحشُ صماخيك بسبابتيْ ... كفيك تسمع لدموعي خرير
كأنه يقول: إن ذلك الدوي من دموعي. كما قالت عائشة.
وقوله:
وخرق مكان العيس فيه مكاننا ... من العيس فيه واسط الكور والظهر
قال أبو الفتح: معنى البيت إن هذه الإبل كأنها واقفة في هذا الخرق، ليست تذهب ولا تجيء. وذلك لسعته فكأنها ليست تبرح منه. كما قال الآخر:
يمشي به القوم بحيث أصبحوا
أي فكما نحن في ظهور هذه الإبل لا تبرح منها في واسط أكوارها

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست