responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 120
فهذا المعنى من تعسفه في أغرب مما مضى إذ يقول: شكروني على أخذ نوالهم شكرتهم على شكرهم إياي. وشركتهم على ما أعطوني فصار لهم شكرين.
وقوله: الذي وهبوا بعد. جعلوا الشكر الذي أتوه له هبة ثانية منهم. وصار مستحسناً وزيادة في المعنى والصنعة.
وقوله:
وشامخ من الجبال أقود ... زرناه للأمر الذي لم يعهد
للصيد والنزهة والتمرد
قال الشيخ أبو الفتح: إنما قال: لم يعهد أي إن الأمير مشغول بالجد والتشمير عن اللهو واللعب والتفسير على ما حكاه، إن كانت الرواية (لم يعهد) بضم الياء لا محيص عنه والأجود عندي هو ما أرويه (لم يعهد) بفتح الياء، ويكون ضميره للشامخ من الجبال. يعني إنه لم يعهد الصيد فيه، لعلوه وارتفاعه ولم يقدر على وحشه إلا هذا الأمير لعظيم شأنه. ألا تراه يقول:
فردِ كيافوخ البعير الأصيد ... يسار في مضيقه والجلمد
في مثل متن المسد المعقد
فوصفه بالارتفاع والوعورة وضيق الطريق. فهذا أراد بقوله: لم يعهد. ألا نراهم يمتدحون بالصيد ومطاردة الوحوش. على أن عامه شعر امرئ القيس، وكثير من الشعراء بعده افتخار بالطرد. وقد مدح أبو الطيب كثيراً به ولم يستنكف لأحد من الممدوحين منه كقوله:

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست