responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 119
يريد انهم لكرمهم يعتقدون منه فضلاً عليهم لمن قصدهم واستماحهم، فهم يشكرونه على ذلك وأنا اشكرهم على ما أولوني من الجميل. وهو يشكرونني على أخذي نوالهم.
وفي بعض لفظ هذا البيت ما يدل على الغض من الممدوحين. إذ جعلهم يسدي إليهم بأن يقبض نوالهم. وهذا هجو، إذ جعلهم كمن يؤنف من فيض نواله، وبمنزلة من لا يجد من يفضل عليه، وهل هو إلا من قوله:
وفيض نواله شرف عزٌ ... وفيض نوال بعض القوم ذام
على إنه وإن خذله الوزن، ومنعه استيفاء غرضه فقد علم إنه إنما يريد شده فرحه بالعطاء حتى كأن من يسأله يمن عليه. فما أكثر ما جاء نظير هذا من شعره وشعر غيره. وأجود من قال:
إنك لا تدري إذا جاء سائل ... أأنت بما تعطيه أم هو أسعد
ثم أتبع هذا البيت معنى يشبه أن يكون مبتكراً وما حمله على الرضى بهذا اللفظ الموجه إلا ما نواه في الثاني وهو قوله:
فشكري له شكران شكر على الندى ... وشكر على الشكر الذي وهبوا بعد

اسم الکتاب : الفتح على أبي الفتح المؤلف : ابن فورجة    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست