اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 243
ي
ما يكتب على القناني والكاسات والأقداح والأرطال والجامات
قرأتُ على كأسٍ لبعض الظرفاء:
إذا فكّرتُ خاطبني مثالُ ... وإن أغفَيتُ نَبَهني خَيالُ
ولي حالٌ إذا ما الكأس طابت ... لشاربها وللنَّدمان حالُ
وقرأت على كأسٍ لبعض الكُتّاب:
اشربْ على ذِكرهم إذ حيل دونهُمُ ... عَيناك منهم على بالٍ إذا شربوا
تدعو المُنى قُربهم والدار نازحةٌ ... حتى يُناجيَهمْ قلبي وما قرُبوا
وعلى كأسٍ:
إذا لم يَمزُجِ الندمان كأسي ... جعلتُ مِزاجها ماء الجُفونِ
وإن ضحكوا بكيْتُ وإن تغنّوا ... أجبتُهُمُ بألوان الحَنينِ
وكتب عُبيدٌ الماجن على كأسه:
اشربْ هنيئاً لا تخَفْ طائفاً ... قد آمن الطُّوّافَ أهلُ الطَّرَبْ
وكتب بعض الكُتّاب على قَدَحٍ له:
وما لبسَ العُشّاق ثوباً من الهوى ... ولا أخلقوا إلاّ بقيّة ما أُبلي
ولا شربوا كأساً من الحبّ حُلوةً ... ولا مُرّةً إلاّ وشُربُهُمُ فَضلي
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 243