اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 244
وبعثت نشوان الكرّاعة إلى عليّ بن عيسى بن عبد الله الهاشمي برطلٍ عليه مكتوبٌ:
يا باعث السُّكر من طرفٍ يُقلّبه ... هاروتُ لا تسقني خمراً بكأسينِ
ويا محَرِّكَ عينيه ليقتلني ... إني أخاف عليكَ العين من عيني
وأخبرني من قرأ على قِنّينة بين يدي أبي دُلَف العِجْليّ:
وقهوةٍ كوكبها يَزهَرُ ... يفوح منها المِسكُ والعنبرُ
يسقيكَها من كفّه أحورُ ... كأنها من خدّه تُعصرُ
وكتب آخر على طاس:
لا تحسبني أن طول الدهر غيّرني ... بلْ زادني كلفاً يا أملحَ الناسِ
لم يَجرِ ذِكرُكِ في لهوٍ ولا طَرَبٍ ... إلا مزَجْتُ بدمعي عنده كاسي
كم عاذِلٍ قد لحاني فيكِ قلتُ له ... شلّت يمينُك هل بالحب من باسِ
وأخبرني يحيى بن محمد المُسلمي أنه قرأ على كأسٍ لقَينة:
إشربِ الكأس على صَرف الزمنْ ... قلّ ما دام سرورٌ أو حَزَنْ
إنما كان لمثلي سَكَنٌ ... من جميع الخلقِ طُرّاً فظَعنْ
وقرأت على قدَح:
إشربْ وسقِّ حبيبكَ الراحا ... وبُحْ من الوجد بالذي باحا
اسم الکتاب : الموشى = الظرف والظرفاء المؤلف : الوشاء الجزء : 1 صفحة : 244