همُ النجومُ التي ما ضرّ طالعها ... أن لم يكن برْجه ثوراً وسرطانه
من كلّ أرْوَعَ ذي نفس لمقتلها ... في الله تحت ظلال البيض حنّانه
يهز ذا شُطَبٍ ليست مضاربُهُ ... خوَّانةً وقناةً غيرَ خَمَّانه
برٌّ منيته في الله منيته ... يرى سلامة حزب الله موتانه
لا عيبَ في القوم إلا أن برهم ... ينسى الغريبَ أهاليه وأوطانهْ
أيديهم أخوات الوابلين لها ... خونٌ له يحقر التيميُّ إخوانه
أحلهم موطنَ العلياءِ دينهُمُ ... محلّهمْ منْ رياض القدسِ مِيطانهْ
كفاهمُ مجدا إن اللهَ ألزمهم ... سبحانه كِلْمةَ التّقوى كما بانهْ
كانوا أحق بها منْ غيرْهمْ فهُمُ ... كانوا بها عن عبادِ اللهِ خُصَّانهْ
فاللهُ فضَّلهمْ فضلاً وشرَّفهم ... بجعلهم حشمَ الهادي وأعوانه
ومنهمُ جعلَ الرحمنُ يالهُمُ ... أصهار أحمد أحماه وأختانه
منهم أبو بكر الصدّيقُ صاحبه ... فاديهِ بالنفْسِ والأموال مِعْوانه
من لم تكن طاعةُ الرحمن ديدنَهُ ... فإنما كان تَقْوَى الله ديدانه
ومنهمُ عمرُ الفارُوقُ فارِقُ ما ... بين الضلال وبين الحق فرْقانه