responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 336
والياء اسم إن، وطب خبر إن، والباء صلة طب، والأخذ مضاف إلى الفارس، والمستلم نعته.
(أَثْنِى عليّ بما عَلِمْتِ فإِنّنِي ... سَمْحٌ مُخَالَطَتي إذا لم أُظْلَمِ)
الثناء في المدح لا غير، والنثا مقصور يكون في الخير والشر. وقوله (سمح مخالطتي) معناه سهل
مخالطتي. يقال: سمح سماحة، إذا سهل. يقول: أنا سهل مخالطتي إذا لم أظلم. وأصل الظلم وضع
الشيء في غير موضعه. وقال أبو جعفر: قد قال قبل هذا: أن تغدفي دوني القناع، ثم قال: أثنى عليّ
بما علمت؛ لأن المعنى: إذا رآك الناس قد كرهتني وأغدفت دوني القناع توهموا أنك استقللتني
واسترذلتني، وأنا مستحق لخلاف ما صنعت، فأثنى عليّ بما علمت.
وموضع أثنى جزم على الأمر، والنون والياء اسم إن، وخبرها ما عاد من الياء في مخالطتي، وسمح
مرتفع بالمخالطة، والمخالطة مرتفعة به، وإذا منصوبة على الوقت.
(فإِذا ظُلِمتُ فإِنَّ ظُلمِي باسِلٌ ... مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كطَعْم العَلْقَمِ)
معناه: أن ظلمني ظالم فظلمي إياه باسل لديه كريه عنده. ويقال رجل باسل وبسيل، إذا كرهت مرآة
ومنظره. وقد بسل بسالة؛ وتبسل تبسلا. قال الشاعر:
فكنتُ ذَنوبَ البئر لمَّا تَبسَّلَتْ ... وسُرْبلتُ أكفاني ووُسِّدتُ ساعدي
وقال الراجز:
بيِس الطعام الحنظل المبسَّلُ ... تَيْجع منه كَبدِي وأكسلُ

اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست