اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 331
وبركت فاعله مضمر فيه من ذكر الناقة، وعلى صلة بركت، وكأنما حرف واحد لا موضع لها،
وعلى الثانية صلة الفعل الثاني، وأجش موضعه خفض على النعت للقصب ونصب في اللفظ لأنه لا
يجري، وما لا يجري ينصب في موضع الخفض.
(وكأَنَّ رُبًّا أو كُحَيلاً مُعْقَداً ... حَشَّ الوَقودُ به جَوانبَ قُمقُمِ)
شبه العرق بالرب أو القطران، والقطران أسود. وعرق الإبل أول ما يخرج أسود، فإذا يبس اصفر.
قال العجاج:
يصفرُّ لليُبْس اصفرارَ الورْسِ
وعرق الخيل أول ما يخرج أسود، فإذا يبس اصفر. قال بشر:
تَراها من يَبِيس الماء شُهباً ... مُخالِطَ دِرّةٍ منها غِرارُ
ويقال: سقاء مربوب، إذا طيب بالرب. وقال أبو جعفر: عرق الخيل أول ما يبدو أصفر إلى
الحمرة، ثم يبيض عند اليبس. قال بشر:
مُهارِشةِ العِنانِ كأنَّ فيه ... جرادةَ هَبوةٍ فيها اصفرارُ
وقال غير أبي جعفر: الكحيل: هناء يهنأ به الإبل من الجرب شبيه بالنفط يقال له الخضاض.
و (المعقد): الذي قد أوقد تحته حتى انعقد وغلظ. يقال: أعقدت العسل والدواء، بألف؛ وعقدت الحبل
والعهد، بغير ألف. وقال أبو جعفر: الكحيل: رديء القطران يضرب إلى الحمرة وليس بخالص
السواد، ثم يسود إذا أعقد. وقوله (حش الوقود) الوقود بفتح الواو: الحطب؛ وبضم الواو: الاتقاد.
وقال جرير:
أهَوىً أراكَ بِرامتَيِن وَقودا ... أمْ بالجُنَينة من مَدافِع أودا
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 331