اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 322
ورواها المفضل: (وكأنه حرج على نعش). والحرج: الخيال. وأنشد:
وشرُّ الندامى من تظلُّ ثيابهُ ... مجففَّة كأنَّها حِرجُ خَائلِ
وروى الأصمعي: (كأنه زوج على حرج لهن) يعنى النعام، أنهن يتبعن الظليم. و (الزوج): النمط.
فيقول: كأنه نمط بنى على مركب من مراكب النساء. قال لبيد:
من كلِّ محفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّه ... زَوجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها
ورواه أبو جعفر: (وكأنه حرج) لأن الحرج هو النعش، فلا يجوز أن يقول: وكأنه نعش على نعش،
وإنما المعنى كأنه خيال للنعام على نعش مخيم. جعل جسمه كالنعش، ورأسه وعنقه كالخيال.
وفي يتبعن ضمير النعام، والقلة منصوبة به، والهاء اسم كأن، وحرج خبرها، ومخيم نعت للنعش،
وعلى صلة حرج، ولهن صلة مخيم، ومخيم نعت معناه الصلة.
(صَعْلٍ يَعودُ بِذِي العُشَيرةِ بَيضَهُ ... كالعبدِ ذِي الفَروِ الطَّويلِ الأَصْلَم)
(الصعل): الصغير الرأس الدقيق العنق. و (يعود) معناه يأتي ويرجع إلى بيضه. يقال: تعود إتياننا
واعتاد إتياننا. وكل ما عاودك من مرض أو حب أو غيره لوقته فهو عيد. قال الشاعر:
عاد قلبي من الطَّويلة عِيدُ ... واعتراني من حبِّها تسهيدُ
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 322