responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 318
بأن يُحرم ضرعها الشراب. قال: وقال خالد بن كلثوم: لُعنت: نحيت عن
الإبل لما عُلم إنها معقومة، فجعلت للركوب الذي لا يصلح له إلا مثلها. و (المصرم): الذي أصاب
أخلافة شيء فقطعه، من صرار أو غيره. وقال الآخر:
ملعونة بعُقُرٍ أو خادج
أي دعا عليها أن تكون عاقرا أو تخدج فلا يتم لها ولد. وقال أبو جعفر: المصرم: الذي يكوى رأس
خلفه حتى ينقطع لبنه. وهو هاهنا مثل لاكى. يريد أنها معقومة لا لبن بها، كما قال الأعشى:
عن فرج معقومة لم تتَّبعْ رُبَعا
والشدنية مرتفعة بتبلغني، والدار منصوبة به، والنون دخلت في تبلغني من أجل الاستفهام، كما
تقول: هل يقومن عبد الله؟ فتدخل النون مع هل لتوكيد المستقبل، واسم ما لم يسم فاعله مضمر في
لعنت، أي لعنت الشدنية. والمصرم نعت لمحروم الشراب.
(خَطّارةٌ غِبَّ السُّرَى زَيّافةٌ ... تَطِسُ الإِكامَ بذات خُفِّ مِيثمِ)
قوله (خطارة) يعنى تخطر بذنبها تحركه وترفعه تضرب به حاذيها. وقد خطر الفحل يخطر خطرا،
إذا رفع ذنبه فضرب به عجزه. قال ذو الرمة:
...... بعدما ... تقوّب عن غربانِ أوراكها الخِطْرُ
والحطر لا يتقوب، إنما يتقوب أثر الخطر الذي على غربان أوراكها. وقوله (غب السرى) معناه
تخطر بعدما أسرت ليلها ثم أصبحت، لأن السير لا يكسرها.

اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست