اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 319
وغب كل شيء: بعده. يقال في مثل: (زر غبا تزدد حبا)، أي زر يوما واترك يوما، لا تملهم
بالزيارة. وجاء في الحديث: (ادهنوا غبا)، أي يوما ويوما لا. و (السرى): سير الليل. ويقال سرى
وأسرى، إذا سار ليلا. وقوله (زيافة) معناه تزيف في سيرها، أي تسرع. و (الوطس)، والوطث،
واللثم: الضرب الشديد بالخف؛ ومثله الوثم. يقال وثمت الناقة الأرض بإخفاقها، إذا ضربتها بها.
ويروى: (تقص الإكام) أي تدقها. يقال: وقصه يقصه وقصا، إذا كسره. و (الآكام): جمع أكمة، وهي
كل رابية مرتفعة عن وجه الأرض. يقال أكمة، وإكام، وأكم، وآكام، وأُكم، وأكم. وقوله (بذات خف)
معناه بقوائم ذات أخفاف أو بوظيف ذات خف. ويروى: (بوقع خف). وقال أبو جعفر في قوله بذات
خف: معناه بيد أو برجل ذات خف.
والخطارة والزيافة نعتان لشدنية، وغب السرى منصوب على مذهب الصفة، وتطس موضعه رفع
بالتاء، ومعناه أيضا الرفع على النعت لخطارة، كأنه قال: واطسة الإكام، والباء صلة تطس.
ومعنى قول ذي الرمة: تقوب: تقشر. وغربان أوراكها: جمع غراب، وهو طرف الورك.
(وكأَنّما أَقِصُ الإِكامَ عَشِيَّةً ... بقريبِ بَيْنَِ المَنْسِمَينِ مُصَلَّمِ)
(أقص) معناه أكسر، أي كأنما أكسر الإكام بظليم قريب بين المنسمين يقول: ليس بأفرق. والصلم:
قطع كل شيء من أصله. والظليم مصلم، لأنه ليست له إذن ظاهرة. ومنسماه: ظفراه المقدمان في
خفه. فإذا كان بعد
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 319