اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 317
وقال: أنشده أبو الخطاب الأخفش (شواته) فقال له أبو عمرو بن العلاء: صحفت، وذلك أن الراء
كبرت فظننتها واواً، إنما هي (سراته)؛ وسراة كل شيء: أعلاه. فقال أبو الخطاب: كذا سمعته. قال
أبو عبيدة: فلم نزل دهرا نظن أن أبا الخطاب صحف حتى قدم أعرابي محرم فقال (اقشعرت
شواتي)، يريد جلدة رأسي، فعلمنا أن أبا عمرو وأبا الخطاب أصابا جميعا. والشوى في غير هذا:
إخطاء المقتل. يقال: رماه فأشواه، إذا أخطأ مقتله. والشوى: رذال المال. قال الشاعر:
أكلنْا الشَّوَى حتَّى إذا لم ندَعْ شَوىً ... أشرنْا إلى خيراتها بالأصابع
و (النهد): المجفر الجنبين الغليظ؛ يقال: إنه لمجفر الجنبين، ونابى المعدين ومجرئش الجنبين، ونهد
المراكل. والمجفر: الممتلئ، وكذلك المجرئش. والنابي: المرتفع. والمعد: موضع عقبى الفارس من
جنبى الفرس. و (المراكل): جمع المركل؛ والمركل بمنزلة المعد. و (المحرم): موضع الحزام. وقال
أبو جعفر: النهد: المشرف الصدر والمقدم.
والحشية مرفوعة بسرج، وسرج بها، والنهد نعت لعبل، والمراكل مرتفعة بمعنى نهد، ونبيل المحزم
نعت لعبل.
(هَلْ تُبْلِغَنِّي دارَها شَدَنيَّةٌ ... لُعِنَتْ بمحرومِ الشَّرابِ مُصَرَّمِ)
دار العرب: مكانها الذي تنزله. يقال: دار ودارة. و (شدنية): ناقة نسبت إلى أرض أو حي باليمن.
وقوله (لُعنت) دعى عليها في ضرعها لا تلقح ولا تحمل فهو أشد لها. وقوله (بمحروم الشراب) معناه
لعنت في محروم الشراب، والمعنى لا شراب فيها، أي لا لبن بها. وقال أبو جعفر: لعنت بمحروم
الشراب، كأنه دعى عليها
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 317