responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 312
رائحتها ولم تحسن. وقال غيره في قوله (ليس بمعلم): معناه ليس بمكان معروف، إنما هي فياف، فهو
أطيب لرياضها.
والروضة منسوقة على قوله: وكأن فارة تاجر بقسيمة. والألف نعت الروضة، وتضمن نبتها غيث
كلام مستأنف، والغيث رفع بتضمن، والنبت منصوب به، وقليل الدمن نعت الغيث، واسم ليس
مضمر فيها من ذكر الغيث، ويجوز أن يكون في ليس ذكر النبت وبمعلم خبر ليس.
(جادَتْ عَليهِ كلُّ بِكرٍ ثَرَّةٍ ... فتَرَكْنَ كُلَّ حَدِيقةٍ كالدِّرهمِ)
ويروى:
جادت عليه كلُّ عينٍ ثَرَّةٍ ... فتركن كلَّ قَرارة كالدِرهمِ
وقوله (جادت عليه): أصابته بالجود، أي بالمطر الجود. يقال قد جيدت الأرض تجاد جودا. والجود
من المطر: الذي يروى كل شيء ويرضى أهله. ويقال مطر جود بين الجود. وقوله (عليه) معناه
على المكان. وقال أبو جعفر: إنما قال هاهنا جادت عليه وقال قبل هذا: غيث قليل الدمن، لا المعنى
جادت عليه حتى أنبتته وبلغت به، ثم جلاه بعد ذلك هذا الغيث القليل الدمن، أي اللبث، فحسن وطاب
ريحه. وكذلك صفات العرب كلها. وقال غيره: قوله كل بكر، معناه أنها من أول المطر. والباكورة:
أول الفاكهة. وقوله (ثرة معناه كثيرة المطر دائمته. والثرارة: سعة الشخب. يقال ناقة ثرة وشاة ثرة،
إذا كانتا واسعتي الإحليل. والإحليل: مخرج اللبن. ويقال سحابة ثرة، إذا كانت عظيمة القطر كثيرة
الحلب. والعين: مطر أيام لا يقلع، خمسة أو ستة أو نحو ذلك. يقال: أصابتنا عين غزيرة. ويقال:
بنو فلان تحت عين، إذا دجنت السماء عليهم أياما. و (الحدائق): الحيطان التي فيها الشجر والنخل.
وقال يعقوب: كل

اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست