اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 310
ويروى: (عطرات). وقال الآخر:
تضوَّعَ منها المسكُ حتى كأنما ... تَرَجَّلُ بالرَّيحان رطباً ويابسا
والريدة: الريح اللينة الطيبة. واللطيمة: العير تحمل المسك والطيب. قال الباهلي: إنما سميت لطيمة
لأن التجار إذا اشترى بعضهم من بعض تماسحوا بالأكف، أي أن البيع قد وجب. وقال يعقوب:
بقسيمة، معناه بامرأة جميلة. وقال أبو جعفر: بقسيمة، معناه بسوق فيها العطارون، فقد فاح ريحها،
فكأن ريح فمها ريح تلك الفارة. قال: وقوله سبقت عوارضها، معناه صارت إليك رائحتها قبل أن
تقبلها فكيف إذا قبَّلتها. وقال أبو محمد الرستمي: القسيمة عندي الساعة التي تكون قسما بين الليل
والنهار، وفي تلك الساعة تغير الأفواه. فيقول: من طيب رائحة فمها في الوقت الذي يتغير فيه الأفواه
إذا استنكهتها سبقت عوارضها إليك برائحة المسك، أي أول ما تشم منها رائحة المسك.
و (العوارض): ما حلف الرباعية من الأسنان. ويقال: العوارض: ما خلف الضواحك من الأسنان من ذا
الشق ومن ذا الشق. أنشدنا أبو العباس:
إذا وردَ المِسواك ظمآنَ بالضُّحى ... عَوارضَ منها ظلَّ يَخصِرُه البردُ
وقال جرير:
أتذكرُ يومَ تصقُل عارضَيْها ... بفَرع بَشَامةٍ سُقِىَ البَشَامُ
وقال الآخر:
وعارضٍ كعارض العراقِ ... أنبتَ بَرَّاقاً من البُرَّاقِ
أراد: أنبت ثغرا. وقال أبو جعفر: العوارض هي الضواحك، وأراد الأسنان كلها لم يرد العوارض
وحدها. وقال غيره: في الفم اثنتان وثلاثون سنا: ثنيتان من فوق وثنيتان من تحت، وضاحكان من
فوق وضاحكان من تحت، وثلاث أرحاء من فوق وثلاث
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 310