اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 309
ويقال: رجل بشير وامرأة بشيرة، إذا كانا حسنى الوجه. ويقال: جمل بشير وناقة بشيرة، إذا كانا
حسنين. قال الشاعر:
يا بِشرُ حُقَّ لوجهك التبشير ... هَلاّ غضبتَ لنا وأنت أميرُ
أي حق لوجهك الحسن. ويقال: وجه مخطط ورجل مخطط، إذا كان جميلا تام الحسن. ورجل
أروع: يروعك جماله إذا رأيته. ورجل منصف، إذا كان كل شيء منه حسنا. وقد تناصف وجه فلان،
إذا كان فوه حسنا وعيناه حسنتين وأنفه حسنا، يشاكل بعضه بعضا، فهو متناصف. قال الشاعر:
مَن ذا رسولٌ مرسَلٌ فمبلِّغٌ ... عنّي عُلَيَّةَ غيرَ قِيلِ الكاذبِ
أنِّى غَرِضْتُ إلى تناصُفِ وجهها ... غَرَض المحبِّ إلى الحبيب الغائب
أي اشتقت إلى وجهها. ويروى: (وكأن ريا فارة هندية). يقول: كأن فارة مسك أتتك ريحها من فم
هذه المرأة، قبل أن تدنو منها فتقبلها أو تدنو من عارضها. والريا: الريح الطيبة، وهي النشوة أيضا.
قال الشاعر:
كأنَّما فوها لمن يُساوفْ ... نَشوة ريحانٍ بكَفَّيْ قاطِفْ
وصوار المسك: نفحة من ريحه. والأصورة: نفحات ريح المسك.
وقال أبو جعفر: الصوار القطعة من المسك. قال: ومن جعله الريح أراد ريح الصوار. وذاك إنه
ينعت فيقال صوار أحسب، والريح لا ينعت بأحسب. وانشد لكثيِّر:
دَعينا ابنةَ الكعبيّ والمجدَ والعُلا ... وراعى صِواراً بالمدينة أحسبَا
أي دعينا نحن وأقبلي على الطيب والمسك وما يصلح للنساء. وقال غيره: التضوع: ريح كل شيء
طيب وتهيجه. قال: وأنشدني غير واحد للأسدي:
تضوَّع مسكا بطن نَعمان أن مشت ... به زينبٌ في نسوةٍ خفراتٍ
اسم الکتاب : شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 309