اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 267
(فملَكْنَا بِذلِكَ النَّاسَ حَتَّى ... مَلَكَ المُنْذِرُ بْنُ مَاءِ السَّمَاءِ)
(وَهْوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَوْ ... مِ الحِيَارَيْنِ وَالبَلاَءُ بَلاَءُ)
الرَّبُّ: عنى به المنذر بن ماء السماء، يخبر إنه في هذين اليومين قد شهدهم فعلم فيه صنيعهم وبلاءهم الذين أبلوا، وكان المنذر بن ماء السماء غزا أهل الحيارين ومعه بنو يشكر فأبسلوا، وقوله (والبلاء بلاء) معناه والبلاء شديد؛ فيجوز أن يكون البلاء من البلية، ويجوز أن يكون البلاء من الإبلاء والإنعام، والرب في هذا الموضع: السيد، والحياران: بلد، ورواه ابن الأعرابي الحوارين.
(مَلِكٌ أَضْلَعُ البَرِيَّةِ، مَايُو ... جَدُ فِيهَا لِمَا لَدَيْهِ كِفَاءُ)
أضلع البرية أي أشد البرية إضلاعا لما يحمل، أي هو أحمل الناس لما يحمل من أمر ونهى وعطاء وغير ذلك، وقوله (ما يوجد فيها لما لديه كفاء) معناه ليس في البرية أحد يكافئه، ولا يستطيع أن يصنع مثل ما يصنع من الخير، والكفاء: المثل والنظير، يقال: فلان كفاء لفلان، وكفئ، وكفؤ، وكفء، والأصل في كفء كفؤ، فهذا كله في معنى المثل. ومن هذا (كأفات الرجل) و (كفأت الإناء) و (الإكفاء) في الشعر.
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 267