اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 268
(فاتْرُكُوا الطَّيْخَ وَالتَّعَدِّى، وَإِمَّا ... تَتَعَاشَوْا فَفِي التَّعَاشِي الدَّاءُ)
الطيخ: الكلام القبيح، يقال: رجل طيَّاخه؛ إذا كان يستعمل ذلك، وكأن الطيخ الكبر والعظمة، يقال: طاخ يطيخُ طيخا، والتعاشي: التعامي، وقوله (وإما تتعاشوا) أي تتعاموا، ومعناه تتجاهلوا؛ ففي التعاشي الداء: أي الشر يرجع إليكم في ذلك؛ لأنكم عارفون مالنا من الفضل، فإذا تجاهلتم في ذلك فسدت قلوبنا عليكم فبيَّنا فلحقكم العار.
(وَاذكُرُوا حِلْفَ ذِي المَجَازِ وَمَا قُدِّ ... مَ فِيهِ العُهُودُ وَالكُفَلاَءُ)
ذو المجاز: موضع، وكان عمرو بن هند أصلح فيه بين بني بكر وبني تغلب، فأخذ عليهم المواثيق والرهائن من كل حي ثمانين، فذلك قوله: (وما قدم فيه العهود والكُفلاء).
(حَذَرَ الجَوْرِ وَالتَّعدِّى، وَلَنْ يَنْ ... قُضَ مَا فِي المَهَارِقِ الأهْوَاءُ)
ويروى (هل ينقض) ويروى (حذر الخون) من الخيانة، والتعدى: من الاعتداء، والمهارق: الصحف، واحدها مُهرق، فارسي معرب، خرزة يصقلون بها ثيابا كان الناس يكتبون فيها قبل أن تُصنع القراطيس بالعراق، يقول:
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 268