اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 240
خبر نحن، والجملة في موضع نصب، ومن نصب فنحن على معنيين أحدهما أن يكون صفة للضمير وفيها معنى التوكيد، والآخر أن يكون فاعله، قال الله تعالى: (وَمَا تُقَدِّمُوا لأِنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وأَعْظَمَ أَجْرا) ويجوز أفى غير القرآن على ما تقدم، ويقال: وفى وأوفى، وأوفى أفصح، إلا أن (أوفاهم) لا يجوز أن يكون من أوفى؛ لأن الفعل إذا جاوز ثلاثة أحرف لم يُقل فيه: هذا أفعل من هذا، ويقال: عهدت إلى فلان في كذا وكذا، أي ألزمته إياه، فإذا قلت (عاقدته) فمعناه ألزمته إياه باستيثاق.
(وَنَحْنُ غَدَاةَ أُوقِدَ فِي خَزَازٍ ... رَفَدْنَا فَوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِينَا)
ويروى (في خزازي) وهو جبل، ويقال: موضع يقول: قدت نار الحرب في خزاز، ورفدنا: أعطينا، ومعناه هنا أعنَّا فوق عون من أعان.
(وَنَحْنُ الحَابِسُونَ بِذِي أُرَاطَي ... تَسَفُّ الجِلَّةُ الخُورُ الدَّرِينَا)
أراطي: مكان، وقيل: ماء والجلة: العظام من الإبل، والخور: الغزار الكثيرة الألبان، وبنى واحدتها على خوراء، والمستعمل في كلام العرب خوارة وتسف: تأكل، والدرين: حشيش يابس يقول: حبسنا إبلنا على الدرين صبرا حتى ظفرنا
يطمع فينا عدو.
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 240