اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 241
(وَنَحْنُ الحَاكِمُونَ إذا أُطِعْنَا ... وَنَحْنُ العَازِمُونَ إذا عُصِينَا)
ويروى (ونحن العاصمون إذا أُطعنا) والحاكمون: المانعون، والمعنى: إنا نمنع ممن أطاعنا ونعزم أي نثبت على قتال من عصانا.
(وَنَحْنُ التَّارِكُونَ لِمَا سَخِطْنَا ... وَنَحْنُ لآخِذُونَ لِمَا رَضِينَا)
يقول: إذا كرهنا شيئا تركناه، ولم يستطع أحد إجبارنا عليه، وإذا رضينا أخذناه، ولم يحل بيننا وبينه أحد؛ لعزنا وارتفاع شأننا. و (ما) في معنى الذي.
(وكنَّا الأَيْمَنِينَ إذا التقَيْنَا ... وَكَانَ الأَْيَسرِينَ بَنوُ أَبِينَا)
قال أبو العباس ثعلب: أصحاب الميمنة أصحاب التقدم، وأصحاب المشأمة أصحاب التأخر، يقال: اجعلني في يمينك، ولا تجعلني في شمالك، أي اجعلني من المتقدمين عندك، ولا تجعلني من المؤخرين، وقال ابن السكيت: أي كنا يوم خزازي في الميمنة وكان بنو عمنا في الميسرة.
(فَصَالُوا صَوْلَةً فِيمَنْ يَلِيِهِمْ ... وصُلْنَا صَوْلةً فِيمَنْ يَلِينَا)
صال فلان على فلان: ترفع عليه، يقول: حملوا حملة فيمن يليهم وحملنا حملة فيمن يلينا، وقال (فيمن يليهم) على لفظ من، ولو كان على المعلقال (فيمن يلُونهم).
(فآبُوا بِالنِّهَابِ وبِالسَّبَايا ... وَأُبْنَا بالمُلُوكِ مُصَفَّدِينَا)
آبوا: رجعوا، والنهاب: جمع نهب والمصفدون: المغللون بالأصفاد، الواحد صفد وهو الغُل، يقول: ظفرنا بهم فلم نلتفت إلى أسلابهم ولا
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 241