اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 230
وهو الحشيش، يصف حدة السيوف وسُرعة قطعها، فكأنهم يقطعون بها حشيشا.
(تَخَالُ جَمَاجِمَ الأبْطَالِ فِيهَا ... وُسُوقاً بِالأمَاعِزِ يَرْتَمِينَا)
الأماعز: جمع أمعز وهي الأرض الصلبة الكثيرة الحصى والوسوق: جمع وسق، وهو الحمل، ويروى (وسوقا) جمع ساق، وأصله سووق إلا أن الواو إذا انضم ما قبلها لم تكسر ولم تضم؛ لأن ذلك يستثقل فيها، فوجب أن تسكن، ولا يجتمع ساكنان، فحذفت إحدى الواوين؛ فعلى قياس سيبويه أن المحذوفة الثانية؛ لأنها
زائدة فهي أولى بالحذف، وعلى قياس قول الأخفض أن المحذوفة الأولى؛ لأن القانية علامة فلا يجوز حذفها
(نَحُزُّ رُؤوسَهُمْ فِي غَيْرِ بِرٍّ ... فَمَا يَدْرُونَ مَاذَا يَتَّقُونَا)
ويروى (نجذ رؤوسهم في غير بر) أي في غير بر منابهم ولا شفقة عليهم، فما يدرون كيف يردون عن أنفسهم، ويروى (نجز رؤوسهم) أي نجزُّ نواصيهم إذا أسرناهم، ونمن عليهم، وقالوا (في غير بر) أي لا نتقرب إلى الله بذلك كما نتقرب بالنُّسُك، ويروى (في غير نُسك) وقوله (ماذا يتَّقُونا) أي ما الذي يتقون، ويجوز أن يكون ماذا حرفا واحدا منصوبا بيتقون، أيْ أيَّ شيء يتقون ويروى (تخرُّ رءوسُهم في غير بَرٍّ) أي تقع في بحر من الدماء.
اسم الکتاب : شرح القصائد العشر المؤلف : التبريزي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 230